أكد وزيرُ الخارجيةِ الروسي سيرغي لافروف أن روسيا مستعدةٌ للمفاوضاتِ لكنَ العمليةَ العسكريةَ ستتواصلُ حتى يتمَ سحبُ سلاحِ أوكرانيا.
واعتبرَ لافروف أن”الغربَ استخدمَ أوكرانيا كأداة لمحاربة روسيا، لكنَ بلادَه لن تخضعَ لأيِ إملاءاتٍ من الغرب”. مشيراً إلى أنَ”الحديثَ عن حربٍ عالميةٍ ثالثة وعن استخدامِ أسلحةٍ نوويةٍ بدأَ به مسؤولونَ في الغرب وليس روسيا، مشدداً على أنَ روسيا لن تسمحَ لأوكرانيا أن تحتفظَ ببنيةٍ تحتيةٍ عسكريةٍ تهددُ أمنَها”.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وضع موسكو أمام الخيار الأصعب؛ بشأن طريقة الرد على تصرفات سلطات كييف، وضخ السلاح إلى أوكرانيا.
وقال ريابكوف: “يتجاهلون محاولات الدول، التي هي جزء من المجموعة الغربية، ويضعوننا أمام الخيار الأكثر صعوبة، حيال كيفية الرد على الممارسات والزيارات الاستفزازية، وأمور أخرى، بينها ضخ السلاح إلى كييف، من قبل عدد من الدول الأوروبية، وبتنسيق من الاتحاد الأوروبي”.
هذا وأقرت الدول الغربية حزمة جديدة من العقوبات على روسيا، التي بدأتها في 2014.
وعلى وجه الخصوص، استهدفت القيود الجديدة المصارف الكبرى في روسيا، بما في ذلك “سبيربنك” و “في تي بي”؛ فيما أُغلقت أجواء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وعدد من البلدان، أمام رحلات الطائرات المدنية الروسية.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، أن العقوبات الغربية خطيرة للغاية، وأن بلاده استعدت لها مسبقاً؛ مشيراً إلى أن تنسيق يجري مع الهيئات المعنية، من أجل اتخاذ إجراءات للرد، بحيث تلبي المصالح الوطنية.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن، في 24 شباط/فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، بهدف حماية المدنيين في جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين، الذين يتعرضون، منذ 8 سنوات، للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل كييف.
المصدر: سبوتنيك+المنار