ساعاتٌ ويخرجُ لبنانُ من نفقِ الشغورِ الرئاسي الطويل..
غدا تعودُ الحركةُ الى قصرِ بعبدا، مدفوعةً بتفاهماتٍ وتفهماتٍ سياسيةٍ على انتخابِ العماد ميشال عون الرئيسِ الثالثَ عشرَ للجمهورية.
وَفقَ الدستور ، تكونُ الكلمةُ غداً للمجلسِ النيابي ، الذي يلتئِمُ في صورةٍ جامعة طالَ انتظارُها . هناكَ ، تنضجُ الطبخةُ اللبنانيةُ للرئاسة، وما بعدَ ذلك يُفتَحُ القوسانِ لمرحلةٍ طويلة ، يُوضَعُ خلالها الطقمُ السياسيُ تحتَ مِجهرِ الاختبارِ في الاستحقاقاتِ العالقةِ والملفاتِ المعقدةِ التي توارَثَتها العهودُ والحكومات.
غدا سيكونُ المشهدُ وطنيا وَفقَ جميعِ المراقبين، والاحتفالاتُ التي جهزَ لها التيارُ الوطني في جميعِ المناطقِ اراد ان تكونَ اشارةً واضحةً الى حجمِ التمثيلِ المسيحي للرئيسِ الجديد الذي ترأسَ تكتلاً نيابياً هوَ الاوسعُ مسيحياً ايضا منذُ العامِ الفين وخمسَة.
ربما، ملامحُ جلسةِ الانتخاب واضحةٌ للجميعِ باصواتِها ومواقفِها وقواعِدِها، لكنَّ الاملَ يبقى بان يكونَ مستقبلُ اللبنانيينَ اقلَ غموضا. فهل سينجحُ ساسةُ لبنانَ باتفاقاتٍ عابرةٍ للمراحلِ المقبلة، كما تفاهموا على تخطّي الاستحقاقِ الرئاسي ؟
المصدر: قناة المنار