وسط العاصمة السورية وعلى مدرج جامعتها، خرج الصوت الديبلوماسي السوري الرسمي ليشرح تطورات الأوضاع الأخيرة لذوي الاختصاص من الدراسين، حتى يكون لديهم فكرة واضحة عن تفاصيل ما يحدث حيال الحرب الروسية الأكرانية.

حيث نظّمت جامعة دمشق بالتعاون مع الاتحاد العام لطلبة سورية، لقاءً حوارياً بين طلاب كليتي العلوم السياسية والحقوق في جامعة دمشق ووزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد، تكرّس مضمونه بالمشهد السياسي الأخير، ورحى الحرب الدائرة اليوم ، وتحت عنوان “البوابة الأوكرانية.. تصحيح للتاريخ وإعادة للتوازن الدولي”. هذه الحرب التي هي في الظاهر حرب روسية على أوكرانيا، إنما في حقيقتها ومضمونها، حرب أوروبية أمريكية ضد روسيا ومن يحالفها.

واحدةٌ من أهم ما يتعلمه طُلّاب اختصاصات السياسة والديبلوماسية في الجامعة، يصبُّ ضمن النظرية الواقعية للعلاقات الدولية، وهذه النظريّة المعروفة لدى أهل الاختصاص بقوتها وترتيبها على راس قائمة ما تتعامل به حكومات الدّول، فاليوم وعلى مدرج جامعة دمشق نوقشت وشُرحت بشكل عملي بعد دراستها النظريّة من المناهج الجامعية خلال سنوات الدراسة. وجيئ المثال الأقوى عليها مكرساً بالحرب التي تخوضها روسيا من أجل الدفاع عن أمنها القومي أمام محاولات التوغل والتغوّل الأميركي ممثلا بالنيتو. وسبب اختيار هذه الحرب كونها قضية لا تنفصل عن واقع سورية.

الوزير فيصل المقداد وخلال إلقائه ما لديه حاول تبسيط المشهد أمام الطلبة، كما عمل في حديثه الموسع على جلب كافة المواقف الدولية وأسباب هذه الحرب، حيث شرح دور كل دولة من دول الصراع الحالي، وعلى رأسها الموقف الأميركي.

من أبرز ما تحدث به الوزير السوري أيضاً أسباب انفصال دولتي “دونيتسك ولوهانسك” عن أوكرانيا، ليشكل لدى مستمعيه اليوم في اللقاء الحواري فكرة واضحة عن هذه التطورات ، خاصّة بعد اعتراف كل من روسيا وسورية بهما كدولتين مستقلتين. واشار ان المملكة المتحدة البريطانية تعمل في الخفاء دائماً وتضع إصبعه الخفي في كل الأزمات الدولية.