تواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تقدمها لليوم السابع وسط توقعات باستئناف المحادثات بين موسكو وكييف مساء الأربعاء، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي، لوكالة “سبوتنيك”، مقابل تصعيد الغرب دعمه السياسي والاقتصادي والعسكري لأوكرانيا.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف الأربعاء، عن استهداف القوات المسلحة الروسية لمنشآت البث الإعلامي التابعة لجاز الأمن الأوكراني والمركز 72 للحرب النفسية في كييف بسلاح عالي الدقة، من أجل إحباط الهجمات الإعلامية ضد روسيا. وقال كوناشينكوف، خلال إحاطة إعلامية، “لم تحدث أضرار في المباني السكنية جراء الاستهداف”.
وفي وقت سابق اليوم، اتهمت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية، القوات الأوكرانية بقصف دونيتسك بأسلحة ثقيلة من عيار 122 ملم محظورة بموجب اتفاقات مينسك.
وذكرت ممثلية جمهورية دونيتسك في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق نظام وقف إطلاق النار، في بيان على قناة ” تليغرام أن القوات الأوكرانية أطلقت 5 قذائف هاون من العيار 122 ميليمتراً على بلدة نيفلسكوي التابعة لمدينة دونيتسك.
إضافة إلى ذلك، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية أن القوات المسلحة الروسية دمرت، خلال فترة تنفيذ العملية الخاصة، 1502 منشأة عسكرية أوكرانية.
وأوضح كوناشينكوف “من بين هذه المنشآت- 51 مركز قيادة واتصال تابع للقوات المسلحة الأوكرانية و38 منظومة لصواريخ الدفاع الجوي من نوع إس 300 و “بوك إم-1” و “أوسا” و51 محطة رادار.
وبالإضافة إلى ذلك، “فقد تم تدمير 47 طائرة على الأرض و11 طائرة في الجو، و472 دبابة ومركبات قتالية مدرعة أخرى، و 62 راجمة صواريخ ، و206 مدافع ميدان ومدافع هاون، و 336 قطعة من المعدات العسكرية الخاصة، و 46 طائرة مسيرة “.
هذا وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العسكرية اللواء إيغور كوناشينكوف، الأربعاء، أن وحدات القوات المسلحة سيطرت على مركز مقاطعة خيرسون، مدينة خيرسون، جنوبي أوكرانيا، بشكل كامل.
وقال كوناشينكوف خلال إحاطة إعلامية، “سيطرت الوحدات الروسية التابعة للقوات المسلحة بشكل كامل، على المركز الإقليمي لخيرسون”.
وأضاف، “تعمل البنية التحتية المدنية ومرافق دعم الحياة للسكان، والنقل المدني، بشكل طبيعي. لا تعاني المدينة من نقص في المواد الغذائية والسلع الأساسية”، متابعاً أن “المفاوضات جارية بين القيادة الروسية وإدارة المدينة والمقاطعة، لمعالجة قضايا الحفاظ على عمل مرافق البنية التحتية الاجتماعية، وضمان القانون والنظام، وسلامة السكان”.
كما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العسكرية، أن وحدات من الجيش الأوكراني قامت بمغادرة مناطق توكماك وفاسيليفكا (مقاطعة زابوروجيا)، طواعية. وقال كوناشينكوف بهذا الصدد، “فرضت وحدات القوات المسلحة الروسية سيطرتها على مناطق توكماك وفاسيلييفكا، حيث رفض الجنود الأوكرانيون المقاومة، وألقوا أسلحتهم طواعية. بعد التوقيع على تعهدات رفض المشاركة في الأعمال العدائية، سيعود الجنود الأوكرانيون إلى عائلاتهم”.
وفي السياق، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العسكرية، أن وحدات من الجيش الأوكراني قامت بمغادرة مناطق توكماك وفاسيليفكا طواعية. وقال كوناشينكوف خلال إحاطة إعلامية “فرضت وحدات القوات المسلحة الروسية سيطرتها على مناطق توكماك وفاسيلييفكا، حيث رفض الجنود الأوكرانيون المقاومة وألقوا أسلحتهم طواعية. بعد التوقيع على تعهدات رفض المشاركة في الأعمال العدائية، سيعود الجنود الأوكرانيون إلى عائلاتهم”.
في يتعلق بردود الفعل على العملية الروسية، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون- بينن الأربعاء، أن الصين ترحب بالمحادثات بين روسيا وأوكرانيا، وستواصل لعب دورا بناءً في حل الأزمة الأوكرانية.
إلى ذلك، أفاد مصدر دبلوماسي، لوكالة “سبوتنيك”، أن المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني، ستجرى على الأرجح مساء اليوم، وقد تم إرجاء موعدها.
وكانت جولة المفاوضات الأولى، بين وفدي روسيا وأوكرانيا، جرت، يوم الإثنين الماضي، على أراضي جمهورية بيلاروس؛ وترأس الوفد الروسي مساعد الرئيس، فلاديمير ميدينسكي.
من جهة ثانية، دعا رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي الأربعاء، إلى فرض حظر على استيراد الفحم الروسي، ردا على عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مضيفا أن بولندا تجري مفاوضات مع أستراليا بشأن إمدادات الفحم للتخلي عن استيراده من روسيا.
وقال مورافيتسكي، عقب لقائه مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال “بولندا تؤيد فرض أشد العقوبات الممكنة ضد روسيا وجزء من حزمة العقوبات يجب أن يكون حصارًا لأنواع مختلفة من الهيدروكربونات من روسيا، بما في ذلك النفط والغاز والفحم”. وأضاف رئيس الوزراء البولندي “نناشد مرة أخرى المفوضية الأوروبية لاتخاذ قرار بشأن حظر الفحم الروسي”.
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أعلن الأربعاء، أن بلاده ستزود أوكرانيا بأسلحة هجومية. وقال سانشيز، في كلمة أمام البرلمان “لن نزود أوكرانيا بأسلحة هجومية مباشرة لكن من خلال صندوق السلام الأوروبي”. وتابع سانشيز “يجب تقديم رد أوروبي منسق وموحد على التهديد الذي يحدق بأوروبا”.
من جهته، صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن بلاده “لا تميل للمشاركة في العقوبات ضد روسيا”. وفي سياق متصل، ذكر تشاووش أوغلو أن بلاده طلبت من موسكو سحب طلبهم بشأن السماح لسفن غير مسجلة ضمن أسطول البحر الأسود الروسي بعبور المضائق التركية والحكومة الروسية قبلت ذلك.
وفي وقت سابق، أكد متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن تركيا “لا تخطط للالتحاق بالعقوبات ضد روسيا حفاظاً على العلاقات التجارية الوثيقة معها في ميادين بينها السياحة والغاز والزراعة”.
وأطلقت روسيا في 24 شباط/فبراير الماضي، عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بهدف “حماية الناس الذين تعرضوا للإهانة والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف على مدى ثماني سنوات”، بحسب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. وقال بوتين إن هذا الوضع تطلب تنفيذ عملية “لنزع السلاح من أوكرانيا”، وحماية المدنيين في دونباس. وردت الدول الغربية على تحرك موسكو بفرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا وتصعيد الدعم العسكري لسلطات كييف.
المصدر: سبوتنيك