حربُ اوكرانيا من صُنعِ اميركا.. حقيقةٌ لا تحتاجُ الى تحقيق، فالبصمات ُالاميركيةُ جليةٌ في كلِّ تفصيل، ونظامُها الذي يقومُ أساساً على المافيا السياسيةِ والإقتصاديةِ والتسلحِ، ويعيشُ ويتغذى على الأزماتِ، هو مَن جَذَّرَ الازمة في اوكرانيا منذُ صناعتِه للانقلاباتِ الملوَّنة، وازاحةِ حكومةٍ ووضعِ اخرى. هذا ما اوضحَه الامامُ السيد علي الخامنئي الذي دعا الى وقفٍ فوريٍ لهذه الحرب، وعدمِ الثقةِ بالاميركي، والاعتبارِ من نموذجِ الرئيسينِ الافغاني والاوكراني ..
اما العبرةُ من هذه الحربِ التي لها تداعياتٌ كبيرةٌ على العالم، فيجب أن تكون لمن يَثِقُ باميركا ويراهنُ عليها، بحسَبِ الامينِ العامِّ لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي اوضحَ كيفَ انَ واشنطن فَعَلت كلَّ شيءٍ لتقعَ هذه الاحداث، فيما تَدفعُ اوكرانيا وشعبُها وروسيا وشعبُها وحتى اوروبا الثمن، والولاياتُ المتحدةُ في مأمن، تدعمُ ببعضِ السلاحِ ورئيسُها مُكتَفٍ بالصلاةِ لحليفِه الاوكراني..
ومن العِبَرِ التي تحدثَ عنها السيد نصر الله في افتتاحِ مؤتمرٍ حولَ الشهيدِ السيد عباس الموسوي، هي مصيرُ من يُسلِّمُ سلاحَه للآخرينَ ويَتكئُ على ضماناتٍ تُعطى من هنا او هناك.
وهنا ايضاً حيثُ ازدواجيةُ المعاييرِ جلية، بينَ الموقفِ العالمي من الحربِ الروسيةِ الاوكرانية، وموقفِه من حروبِ اميركا على العراقِ وسوريا وافغانستان، والحربِ على اليمنيينَ والفلسطينيينَ واللبنانيين ..
اما الانتخاباتُ النيابيةُ فقد تركَ سماحةُ السيد نصر الله الحديثَ عنها الى الثامنةِ والنصفِ من مساءِ الغد، حيثُ سيكونُ له اطلالةٌ عبرَ شاشةِ المنار .
ومن امامِ قصرِ العدلِ في بيروتَ اطلَّ اهالي شهداءِ المرفأ، متقدمينَ بدعوَى ردٍّ جديدةٍ ضدَّ المحققِ العدلي طارق البيطار لانهُ اصبحَ بسلوكِه القضائي عقبةً حقيقيةً امامَ اظهارِ الحقيقةِ كما يُعللون..
وفيما العالمُ يُظْهِرُ كلَّ دعمٍ لاوكرانيا، ويتباكى على شعبِها الذي وَرَّطوهُ بما لا يريد، كانت الامهاتُ الفلسطينياتُ يَبكِينَ بصمتٍ شهيدينِ في مخيمِ جنين بالضفةِ الغربية. الشهيدانِ عبدالله الحصري وشادي نجم اللذينِ ارتَقَيا خلالَ تَصدِّيهما معَ مجموعةٍ من الشبانِ الفلسطينيينَ لقوةٍ صهيونيةٍ حاولت اقتحامَ المخيم..
المصدر: قناة المنار