استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، قبل ظهر اليوم، النائب ميشال المر الذي قال بعد اللقاء “لا بد من التشاور مع الرئيس بري، وليست هذه المرة الاولى في انتخابات الرئاسة التي نتشاور فيها مع بعضنا ونكون حلفاء. فاذا عدنا 15 عاما فانه لم تحصل انتخابات رئاسة الا وكنا نسمع توجيهاته، ونكون معه في خط الاتفاق قبل الانتخابات. والزيارة اليوم كانت تكريسا لهذا التحالف الذي عمره اكثر من 15 عاما”.
وردا على سؤال حول ما اذا كان اطلع الرئيس بري عن توجهه الإنتخابي، قال المر: “ناقشنا هذا الموضوع، وهناك بعض الوقت ليوم الاثنين”.
التنمية والتحرير
ورأس بري اجتماع كتلة “التنمية والتحرير” ظهرا، لعرض الموقف عشية جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، بحضور الوزيرين علي حسن خليل وغازي زعيتر، والنواب: انور الخليل، عبد اللطيف الزين، ميشال موسى، ياسين جابر، ايوب حميد، علي بزي، قاسم هاشم، علي خريس، هاني قبيسي، علي عسيران، وعبد المجيد صالح.
بعد الاجتماع، تلا الخليل بيانا جاء فيه “عقدت كتلة التنمية والتحرير اجتماعا برئاسة دولة الرئيس نبيه بري وحضور كامل اعضائها. وبعد مناقشة الاستحقاق الرئاسي وانسجاما مع موقفها الدائم تلبية الدعوات لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية، اكدت الكتلة حرصها على تأمين النصاب للجلسة المقررة بعد غد الاثنين. كما اكدت ترشيحها لمعالي النائب سليمان فرنجية”.
واستقبل بري بعد الظهر وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، والقائم بالاعمال السعودي وليد البخاري.
فرنجية
ثم استقبل بري رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، يرافقه المحامي يوسف فنيانوس بحضور الوزير علي حسن خليل وأحمد بعلبكي، وانضم اليهم لاحقا النائب اسعد حردان.
بعد اللقاء، قال فرنجية “جئنا لزيارة الرئيس بري اولا لنشكره على موقفه وموقف كتلته لدعم ترشيحنا، لكن في الحسابات التي قمنا بها ارتأينا ان نحول كل صوت لصالح سليمان فرنجية الى ورقة بيضاء، وبالتالي، ان تكون معركتنا تسجيل الاوراق البيضاء بدلا من التصويت لي. وسأذهب الى المجلس وكتلتي لوضع ورقة بيضاء، واتمنى على كل من يريد ان يصوت لي ان يضع ورقة بيضاء”.
سئل: لماذا جاء هذا الموقف؟.
أجاب: “لم يطلب منا أحد شيئا، كنت اقول ما زلت مرشحا، واعتبر اليوم ان استراتيجية المعركة اصبحت تسجيل الموقف من خلال الورقة البيضاء، لاننا لم نعد نراها معركة، بل توافقا على هذا الموضوع. ونحن لسنا بصدد ان نسجل رقما او ان اننا نركض الى الرئاسة، بل نريد ان نسجل موقفا من خلال الاوراق البيضاء”.
وردا على سؤال ما إذا كان يعد ذلك انسحابا، اجاب: “لا، ليس انسحابا، قلت واقول سنصوت بورقة بيضاء، وهذا يعتبر صوتا، وسيعبر عن حجم الرفض لهذا الواقع”.
سئل: يطرح اليوم ان كل من لن يصوت للعماد عون سيحرم من الحكومة؟.
أجاب: “الله يهنيهم”.
من جانبه، قال حردان “اللقاء مع الرئيس بري دائما للتشاور حول مجريات الاحداث في البلد، ونعرف اليوم الظرف الدقيق الذي يمر به البلد، خصوصا اننا على ابواب الاستحقاق الرئاسي. وكلنا يعرف ان هذا الامر كان مرتبطا بمبادرة كريمة ونبيلة قام بها بري من خلال مسؤوليته الوطنية، وخلال طاولة حوار وضع له جدولا يتعلق بأزمة البلد من شغور في موقع الرئاسة الى تفعيل الحكومة الى قانون الانتخاب. وقد جرى نقاش هذه البنود في جلسات طويلة للوصول الى تفاهم حقيقي حول موضوع الاستحقاق الرئاسي والجميع كان يؤيد ذلك. وللأسف وصلنا الى تعليق الحوار واندفعت الامور باتجاه هذه التفاهمات التي حصلت والتي ستؤدي حتما الى انتخاب رئيس الجمهورية”.
وأضاف “من الضروري انتخاب الرئيس، لكن نأمل ان تكون التفاهمات اوسع واشمل حتى يكون هناك التفاف واسع حول الرئيس العتيد. اما في ما يتعلق بموضوع انتخاب الرئيس فان قيادة الحزب ستجتمع هذا المساء، وسيعلن رئيس الحزب الموقف النهائي”.
سئلةما رأيكم بدعوة فرنجية من يريد ان يصوت له ان يضع ورقة بيضاء؟.
أجاب “أولا الوزير فرنجية صديق وأخ وحليف، وهو وطني وليس خاضعا لامتحان الوطنية، كذلك هو شريكنا في مواجهة هذا الارهاب والعدوان منذ زمن طويل ومواجهة التقسيم والفدرلة في لبنان. والعماد ميشال عون هو حليف وقامة وطنية ونحن شركاء في مستقبل البلد ومصير الوطن، لذلك نقول ان قيادة الحزب ستجتمع مساء وستعلن موقفها”.