رأى تجمع العلماء المسلمين في بيان، أنه “كلما اقتربنا من موعد الانتخابات النيابية تصاعدت حدة الخطابات السياسية والاتهامات المتبادلة، والهدف هو كسب ود الجماهير ودفعها لكي تنتخبهم. وهذا إن كان طبيعيا إلا أن غير الطبيعي هو استخدام الكذب والافتراء والتضليل للوصول إلى هذا الهدف، لذلك لا بد للقوى الحريصة على لبنان وحريته وسيادته واستقلاله من إيضاح الصورة للجماهير ووضع الأمور بنصابها”.
وأكد أن “المتسبب بالأزمة الاقتصادية والاجتماعية هو السياسة المالية الخاطئة التي اعتمدت منذ أكثر من ثلاثين عاما عندما بنيت هذه السياسة على الإستدانة في مقابل أن الربيع سيأتي وسنرد الديون من خلال تسويات مع الولايات المتحدة الأميركية الراعي للكيان الصهيوني وتمرير مؤامرة التوطين، لسياسة الهدر والفساد المستشري في البلاد والذي أوقع البلد بخسائر مالية كبرى ترافق ذلك مع سياسات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المتواطئ مع الولايات المتحدة الأميركية التي أفرغت خزينة الدولة وسرقت أموال الشعب وإيداعات الفقراء لصالح كبار الأغنياء، وفوق ذلك كله الحصار الاقتصادي الذي فرضته الولايات المتحدة الأميركية على لبنان بسبب رفضه الدخول في موجة التطبيع الخيانية وإصراره على عدم الموافقة على التوطين وسعيه الحثيث لإرجاع النازحين السوريين إلى بلدهم وعدم وقوفه بوجه أشرف ظاهرة ليس في تاريخ لبنان فحسب بل بتاريخ الإنسانية، الا وهي المقاومة التي حررت لبنان وحمته من الأطماع الصهيونية وإصراره على أخذ حقه كاملا بالمياه الإقليمية وعدم تنازله عن ثروته النفطية”.
ودعا التجمع الحكومة، الى “الاسراع في إنجاز خطة الكهرباء اعتمادا على العروض المقدمة من أكثر من دولة، خصوصا تلك التي لا تكلف الدولة أموالا ويمكن أن تؤمن كلفتها من خلال اشتراكات اللبنانيين”، مؤكدا أن “هذه السياسة يجب أن تعتمد في كل مرافق الدولة كقطاعي المواصلات والمياه والاتصالات، إذ لا يجوز أن يبقى الوضع على ما هو عليه”.
ونوه التجمع بـ”الإنجاز الأمني الذي أدى إلى توقيف جماعة إرهابية تجند شبانا لتنفيذ عمليات انتحارية بأحزمة ناسفة وقذائف صاروخية كانت ستطال 3 مواقع لتجمعات مدنية”، مؤكدا أن “هذه الجماعات قد تكون حركت في هذه الفترة لإرباك الوضع الأمني بتحريض من الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني لإلغاء الانتخابات بعد أن شعرت هذه الدول أن نتيجة هذه الانتخابات لن تكون لصالحها”.
واستنكر “قيام جيش الاحتلال الصهيوني بقتل الطفل محمد شحادة (14عاما) بالرصاص في بلدة الخضر غرب بيت لحم أثناء مواجهات بين هذه القوات الغاشمة والأهالي”، ودعا “فصائل المقاومة للرد على هذه الانتهاكات اليومية للعدو الصهيوني بأعمال عسكرية على كامل التراب الفلسطيني لردعه عن الاستمرار في تعرضه للمدنيين بأرواحهم وممتلكاتهم”.
كما استنكر “قيام العدو الصهيوني منتصف الليل بتنفيذ عدوان بصواريخ أرض – أرض باتجاه الجولان المحتل، مستهدفا نقاطا في محيط القنيطرة، ما أدى الى وقوع خسائر مادية”، مشددا على “ضرورة الرد على القصف بقصف مماثل لأن هذا العدو لن يردعه سوى ذلك فهو لا يفهم سوى لغة القوة وهذا ما خبرناه جيدا في لبنان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام