استقبل الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب وأعضاء قيادة الحزب، وفدا من التيار الوطني الحر ضم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الوزير السابق نقولا صحناوي ومنسق العلاقات بين الاحزاب بسام الهاشم، وتناول اللقاء البحث في موضوع الانتخابات الرئاسية.
وبعد اللقاء، قال باسيل “أردنا كقيادة للتيار الوطني الحر ان نقوم بهذه الزيارة للحزب الشيوعي للتهنئة اولا، انما قصدنا ان يكون التوقيت في هذا اليوم بالذات قبل يومين من انتخاب رئيس للجمهورية لطلب دعم من لا صوت له في المجلس النيابي، وحتى نعطي رسالة اساسية ان همنا اليوم ليس الاصوات بل الوحدة الوطنية، همنا استكمال استنهاض كل القوى السياسية الموجودة للورشة الوطنية التي نحن مقبلون عليها وعلينا التضامن حولها جميعنا. واعتقد ان للحزب الشيوعي دورا وفكرا وطنيا اساسيا للمرحلة المقبلة، والقول ألا صوت له في المجلس النيابي ظلم يجب ان يزول، لذلك الاولوية المطلقة في المرحلة المقبلة ستكون بالنسبة الينا قانون الانتخاب على قاعدة اساسية هي النسبية، يؤمن صحة التمثيل ويحقق العدالة. فلا يجوز أن يهمش أحد في البلد خصوصا اذا كان يتمتع بالقوة والصوت، لكن في النتيجة يجد نفسه بلا صوت في المجلس النيابي. نطلب اليوم دعم الحزب الشيوعي للمرحلة المقبلة للمهمة الكبيرة التي نقوم بها جميعا حتى نجمع الوطن على قواعد المواطنة وحتى نشعر اللبنانيين بأن هذه الدولة دولتهم وصوتهم مسموع فيها ومطالبهم يجب ان تتحقق بشكل عادل وصحيح”.
من جهته قال غريب “تشرفنا اليوم بزيارة قيادة التيار الوطني الحر برئاسة معالي الوزير جبران باسيل، وكان الموضوع متعلقا بالمستجدات السياسية المطروحة لا سيما ملف الاستحقاق الرئاسي وما بعد، بالنسبة الينا كحزب سبق واعلنا موقفنا في هذا الموضوع في اكثر من محطة، نحن في موقع المعارضة الوطنية والديموقراطية ومشكلتنا هي مع النظام السياسي الطائفي والمذهبي وهو اصل العلة وهو اصل المشاكل وهو المولد للحروب والفتن. مشروعنا، وكما حررنا الارض بقوة المقاومة الوطنية اللبنانية وبقوة المقاومة ضد اسرائيل، تحرير اللبنانيين من سجون هذا النظام الطائفي والمذهبي ومعتقلاته، ونعتبر ان المعركة عندنا هي معركة واحدة في تحرير الارض وفي التحرير والتغيير والديمقراطي في البلد”.
وأضاف “نحن نريد الحل للبنانيين حتى لا نبقى ندور في حلقة مفرغة، نتأمل من هذا الاستحقاق الرئاسي الذي يتطلع اليه كل اللبنانيين وهو ضرورة وحاجة لمنع الفوضى واحلال السلم الاهلي، ان يؤدي الى خرق في بنية النظام الطائفي من خلال الملفات المطروحة وبدايتها ملف قانون الانتخاب على اساس النسبية وخارج القيد الطائفي ولبنان دائرة واحدة، نحن لا نواب لدينا، نحن عندنا اصوات، انما هناك قانون انتخابات مزور للتمثيل الفاسد، الذي يسرق مالك هو هو، والذي يسرق صوتك عبر قانون الانتخاب خاصة قانون الستين الاخير، ونحن نحذر ونقول، اذا اردنا ان نرى علامة فارقة في بداية هذا العهد، يجب أن تكون قانون انتخاب على اساس النسبية وخارج القيد الطائفي ولبنان دائرة انتخابية واحدة. ثم هناك ملفات اخرى في ما يتعلق بالقانون الموحد للاحوال الشخصية، قانون الاقامة، قانون وطني للاحزاب، نريد احزابا علمانية يمكنها ان تخرج البلد من الازمة التي هي فيها وان تغير في السياسات الاقتصادية الاجتماعية”.