لروسيا الفعلُ ولخصومِها التهويل، وفي اقليمِ دونباس الاحتفالاتُ وعلى كييف وحلفائها العويل .
قررَ الماردُ الروسيُ فرسمَ قواعدَ اللعبةِ للحلفِ الاطلسي، اعترفَ بـ” دانيتسك” و”لوغانسك” جمهوريتينِ منفصلتينِ عن اوكرانيا، فاحرجَ الجميع، وتركَ واشنطن وحلفاءها يتخبطونَ بخياراتِهم بعدَ الاسهابِ بعنترياتِهم .
ومعَ رسمِ فلاديمير بوتن لحدودِ الجمهوريتينِ الجديدتينِ في اقليمِ دونباس الاوكراني ، رسمَ ثابتتينِ دوليتين: الاولى انتهاءُ الاحاديةِ القطبيةِ في العالم، والثانيةُ عدمُ السماحِ لايٍ كانَ بتحدي روسيا في حديقتِها الخلفية.
اقسى الردودِ الاميركيةِ كانت باعلانِ البانتاغون عن استعدادِ قواتِه الخاصةِ في بولندا لسحبِ الدبلوماسيينَ الاميركيينَ من كييف اِن قررَ الجيشُ الروسيُ ادخالَ قواتِه العسكريةِ الى هناك، وثاني الردودِ كانَ باجتماعٍ عاجلٍ لحلفِ الناتو في بروكسل ووزارةِ خارجيةِ الاتحادِ الاوروبي في باريس والاعلانِ عن عقوباتٍ ضدَّ روسيا، اما حليفُهم الذي ورّطوهُ وجَعلوهُ كحصانِ طروادة – الاوكرانيُ فلودومير زيلينسكي – فقد اَغرقوهُ باتصالاتِ التضامنِ والدعمِ دونَ الاستعدادِ لارسالِ ولو جندياً واحداً من حلفِ الاطلسي لمؤازرةِ قواتِه.. فهل يتعلمُ حلفاءُ واشنطن من درسِ زيلينسكي الجديد؟
في جديدِ التداعياتِ بالمنطقةِ الملتهبةِ وتشعباتِها، التهابٌ باسعارِ النفطِ التي لامست حدَّ المئةِ دولارٍ للبرميلِ الواحد، وخشيةٌ على القمحِ الذي تُعتبرُ روسيا واوكرانيا من أكبرِ الدولِ المنتجةِ له في العالم ..
وفيما العالمُ يتقلبُ على تطوراتٍ تصعيديةٍ في اوكرانيا وايجابيةٍ في فيينا على الخطِّ النووي الايراني، كانَ العدوُ الصهيونيُ يعيشُ الارباكَ على الخطين، ويصرخُ بكلِّ وجعٍ بانَ الاتفاقَ النوويَ معَ ايرانَ باتَ واقعاً.
في لبنانَ الواقعِ بينَ ازمةِ الاسعارِ وحديثٍ عن رفعِ تعرفةِ الاتصالات، كانت رسائل الاستثمار الانتخابي بازمات اللبنانيين، وهو ما رد عليه رئيسُ المجلسِ السياسي لحزب الله السيد ابراهيم امين السيد: فالمالُ الانتخابيُ بدأَ بالتدفقِ قالَ السيد امين السيد، والخارجُ يريدُ ان تكونَ الانتخاباتُ وسيلةً للوصولِ الى سلاحِ المقاومة وضربِ مجتمعِها خدمةً للعدوِ الصهيوني ..
المصدر: قناة المنار