أكد وزير الصحة السوري الدكتور حسن الغباش أن المرحلة التي يمر بها العالم اليوم بكل تعقيداتها هي من أخطر المراحل في ضوء تعدد الأزمات وانتشار الأوبئة ولا سيما جائحة كوفيد19 التي كشفت عن أوجه الضعف وعدم المساواة وتفاقمها في كل من البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء.
وفي كلمة بلاده أمام أعمال المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في الدورة الـ 150 المنعقدة في جنيف عبر الفيديو قال وزير الصحة: “في الوقت الذي تواجه فيه بلدان لديها أنظمة صحية واقتصادية قوية صعوبة باحتواء الوباء وإنقاذ الأرواح تواصل الولايات المتحدة ودول أوروبية فرض الإجراءات القسرية وحصارها اللا إنساني على سورية الذي يعيق قدرة القطاع الصحي على الاستجابة للجائحة وتأمين المعدات اللازمة للوقاية والتشخيص والعلاج وذلك بما يخالف مضمون بيان الأمين العام للأمم المتحدة الذي أصدره بتاريخ 23-3-2020 حول تأثير الإجراءات القسرية الكبير على قدرة الدول على مواجهة جائحة كوفيد 19”.
وعن الوضع الصحي في فلسطين المحتلة والجولان السوري المحتل ولا سيما الأسرى أكد الغباش أن الإهمال الطبي المتعمد بحقهم والذي تمارسه سلطات الاحتلال يجعلهم فريسة سهلة لفيروس كورونا ويستدعي من المؤسسات الأممية تحمل مسؤولياتها العاجلة تجاههم.
وأشار الغباش إلى أن آلاف الأسر السورية تواصل نزوحها بسبب ما تقترفه قوات الاحتلال الأمريكية وميليشيا “قسد” التابعة لها من أعمال ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية مطالباً كل المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بتقديم جميع أشكال الإغاثة الطارئة لدعم الأسر التي تم إجبارها على النزوح من أماكن سكنها إلى العراء في ظل هذه الظروف الجوية القاسية.
وتستمر أعمال المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري ويتألف المجلس التنفيذي من 34 عضواً ويجتمع مرتين على الأقل سنوياً لإنفاذ ما تقرره جمعية الصحة وإسداء المشورة إليها.
يشار إلى أن جمعية الصحة العالمية انتخبت سورية في أيار الماضي بالإجماع أثناء دورتها الرابعة والسبعين لعضوية المجلس التنفيذي في منظمة الصحة العالمية ممثلة عن إقليم شرق المتوسط لمدة ثلاث سنوات.
المصدر: وكالة سانا