حاصرت قوات الاحتلال الاسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، منزل عائلة صالحية في حي الشيخ جراح بالقدس تمهيدا لإخلائه.
وكانت بلدية الاحتلال في القدس، سلمت المقدسي محمود صالحية في الـ20 من كانون الأول/ديسمبر 2021 قرارًا بإخلاء قطعة أرض مقام عليها منزلان للعائلة، وأمهلته حتى 25 كانون الثاني/يناير المقبل لتنفيذ القرار، بحجة “المنفعة العامة وبدعوى إنشاء مدارس عليها”.
وقال صالحية، في تصريحات سابقة له، إن مساحة الأرض تبلغ 6 دونمات، اشتراها والده عام 1967، وقبل سنتين صدر قرار بالاستيلاء على الأرض بحجة “إقامة منافع عامة”، علمًا أن هناك منزلين لعائلته عليها، وهما أيضًا مهددان بالإخلاء.
وأضاف صالحية “المنزلان المهددان بالإخلاء تسكنهما عائلتان مكونتان من 12 فردًا، أنا وأطفالي الخمسة، وشقيقتي وأطفالها الأربعة، ووالدتي.
وأوضح أن بلدية الاحتلال تسعى للسيطرة على الأراضي، حيث عرضوا عليه التمديد لمدة 8 أشهر لإقناعه بالتوقيع على ورقة يُصبح بموجبها مستأجرا للمنزل لكنه رفض.
ومن جانبه، اعتبر أحمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس، ان اخلاء الاحتلال لمنزل صالحية خطير للغاية فهو يهدف للسيطرة على حي الشيخ جراح بشكل تدريجي.
وبين الرويضي خلال تصريحات صحفية ان حي الشيخ مستهدف بالكامل، وخاصة ان 28 منزلاً مهدد في الجهة الشرقية، بالإضافة الى تهديد 130 وحدة سكنية من كرم المفتي وتحويله للمستوطنين.
وقال الرويضي أن منزل صالحية مكون من منزلين تملكه العائلة منذ 20 عاماً، وتخوض العائلة معركة مع الاحتلال ضد املاك الغائيين، بحجة تحويلها الى الممتلكات العامة.
وتابع الرويضي “الاحتلال عجز أن يُخلي العائلات بشكل جماعي، ويحاول ان يستولي بطريقة فردية، كما فعل العام الماضي عندما استولى على قطعة أرض تعود لكمال عبيدات وتحويلها لكراجات واستخدامها للاستيطان”، موضحاً ان “ارض صالحية بالقرب من القنصلية البريطانية، ونحن امام تهجير سكان القدس بالتدريج وبناء احياء للمستوطنين”.
وتابع الرويضي “لدينا تأكيدات ان هناك اخلاء قصريا سيتم في بطن الهوا والبستان ووادي ياصون وكلها احياء مهددة وتحيط بالبلدة القديمة”، معتبراً ان من يقود بلدية الاحتلال في القدس هي مجموعة من المستوطنين.
وبين أن الاحتلال يحاول منذ 5 سنوات فرض الصلوات الصباحية بعد صلاة الظهر، وإقامة صلوات صامتة من جهة للسيطرة على المسجد الاقصى وخاصة ان هناك 13 نفقاً اسفل المسجد الأقصى.
وحذر الرويضي من تدخل الاحتلال في الاقصى، معتبراً ان ما يجري هو سكب الزيت على النار وينذر بحرب دينية قد تحرق اصابع الجميع.
المصدر: فلسطين اليوم