شكل “يوم الغضب” للسائقين العموميين في مدينة صيدا صباح اليوم الخميس، مناسبة لسلسلة من التحركات المتنقلة بدأت فجرا عند مدخل المدينة الشمالي، حيث تجمع سائقون على طريق اوتوستراد الكورنيش البحري عند محلة الاولي في الاتجاهين، تلبية لدعوة رئيس اتحادات قطاع النقل البري بسام طليس، بالتحرك احتجاجا على ما آلت إليه أحوالهم، وركنوا سياراتهم وشاحناتهم وسياراتهم وسط الطريق في الاتجاهين، واقفلوها لبعض الوقت، تعبيرا عن رفضهم لتردي الأوضاع المعيشية وغلاء المحروقات وتفلت سعر صرف الدولار الذي حرمهم من تأمين قوت عيالهم والعيش بكرامة. وعمدوا الى فتح خط واحد لعبور السيارات باتجاه صيدا فيما بقيت حركة السير عادية باتجاه بيروت.
ثم انتقل السائقون إلى ساحة النجمة في المدينة حيث اقفلوا اتجاهاتها بسياراتهم والعوائق الحديدية وتجمعوا في وسطها، استنكارا لعدم التزام الحكومة الاتفاق الذي وعدتهم بتنفيذه لتحسين أوضاعهم وديمومة استمرار عملهم، كما حاول بعضهم اقفال ساحة تقاطع ايليا على اوتوستراد الجنوب إلا أن عناصر الجيش منعتهم من ذلك.
وقال رئيس نقابة السائقين العمومين في صيدا والجنوب قاسم شبلي “اضرابنا اليوم تعبير عن رأينا”، مشيرا إلى أنه “تم الاتفاق مع رئيس الحكومة ووزراء الاشغال والداخلية والمالية بدعم السائقين ولكنهم يقولون ما لا يفعلون”.
وسأل “كيف يمكن للسائق والمزارع والموظف والعامل والطلاب والاساتذة والعسكريين ان يعملوا في ظل غلاء المازوت والمحروقات ورواتبهم لا تتعدى المليون ونصف المليون ليرة” ، لافتا إلى ان “الشعب اللبناني اصبح تحت خط الفقر.”
بدوره، اعتبر نائب رئيس نقابة السائقين في صيدا والجنوب ابراهيم البخاري ان “التحرك خطة دعم للسائق وهو خطوة اولى في ظل تحركات ستتواصل وتتصاعد تدريجيا”، مشيرا إلى أن “الاضراب هو من اجل السائق والمواطنين”، لافتا الى ان “اي دعم للسائق من شأنه ان ينعكس على اجرة الراكب”.
وقال احد السائقين “طفح الكيل ولم يعد هناك مكان للكلام لان الناس لم تعد تحتمل في ظل الارتفاع اليومي لصفيحة البنزين والمحروقات وعلى رأسهم سائقو السيارات. قدرتنا على العيش وشراء الدواء أو الاستشفاء انعدمت، وبتنا نستجدي من جمعيات وهيئات صحية ما هو حق لنا، على الدولة تأمينه”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام