يواصل السائقون العموميون تحركهم عند مستديرة الدورة منذ الصباح مع الاستمرار في قطع السير في الاتجاهات كافة.
وانضم اليهم نقيب موزعي المحروقات فادي ابو شقرا الذي قال:”ليست هوايتنا قطع الطرق وافتعال المشاكل، جميعنا يعرف ما هي المطالب اليوم”، سائلا: “هل إرتفاع سعر الدولار مقبول اليوم؟ وأين أصبح سعر الصرف اليوم؟ في السنة الماضية مثل اليوم كانت صفيحة البنزين ب40 ألف ليرة، اليوم بتنا على عتبة ال 400 ألف، لقد ارتفع ثمنها عشرة أضعاف، ألم يشعر المواطن اللبناني بذلك؟ ألم يدرك ما هي المشكلة؟”
أضاف: “مشكلتنا اليوم هي إرتفاع سعر صرف الدولار في غياب الضوابط لهذا السعر، والمسؤولون لا يبادرون الى أخذ القرارات للأسف، المنصات تعمل في ظل الإرتفاع اليومي الذي وصل الى نحو 3 آلاف ليرة لسعر الدولار ولا أحد يبالي وعندما سمعوا بتحرك اليوم إنخفض السعر من 34 الى 30 الف وبإمكانهم تخفيضه الى 25 والى 20 ألف، إذ بإمكانهم التحكم بثمن الدولار كما يشاؤون”.
وانتقد أبو شقرا “تضاؤل قيمة رواتب حتى كبار الموظفين في القطاع العام ولا سيما لدى مقارنتها برواتب العاملين الأجانب داخل المنازل”، وقال: “المواطن اللبناني موجوع، لم يعد أحد يعيش، شباب لبنان أصبح في الخارج، فإلى أين؟”
وأكد أن “حركة الرفض بدأت اليوم”، داعيا الى “التزام الهدوء وعدم اللجوء الى افتعال المشاكل”، وقال: “نحن نقف في الطرقات كي يشعر المسؤولون بنا”، واصفا اليوم “بأنه يوم غضب”، وموجها الشكر الى “كل من دعم التحرك من أصحاب الشركات وغيرهم”.
وبالإشارة الى عدم مشاركة حشود كبيرة في التحرك قال: “نحن لا نستطيع إيقاظ المواطنين النائمين في منازلهم إن لم يشعروا هم بكم أصبحت كرتونة البيض”.
ودعا المواطنين الى المشاركة معتبرا “تحرك اليوم تحذيرا للمسؤولين الذين يجب أن يدركوا أن الباخرة تغرق”، ودعاهم الى “التفاهم مع بعضهم البعض لحل مشاكل المواطن اللبناني”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام