صدق أو لا تصدق، إن الكهرباء التى تعتبر من أكثر مصادر الخطر في حياة الإنسان هى نفسها التى تعتمد عليها بعض الكائنات “الحية” كمصدر رئيسى للحياة.
على منوال ما اعتدنا عليه من البكتريا فإنها تستطيع أن تعيش فى أقصى البيئات من الينابيع الساخنة إلى المياه المتجمدة و المالحة، وضمن هذا السياق، تم اكتشاف بكتريا الآكله و المسنشقه للكهرباء والتي تعتبر الكهرباء جزء أساسي من حياتها.
إن هذه النواع من البكتريا تتغذى على الإلكترونات التى تجذبها من المعادن أو الصخور، وقد تمت إجراء بحث على إمكانية جذب الصخور و الطين البحري عبر تحفيذهم بواسطة العصير الكهربائى -كما يطلق عليه- وليس من المستحيل أن نجد يوماً من الأيام بطاريه تستخدم هذه الاكترنات المنبعثة من البكتريا.
إن جسم الإنسان فى الأساس يعتمد على الإلكترونات فى بناء عناصر الطاقة فى الجسم، و جميعنا نتناول أطياف مختلفة من الأطعمة منها السكريات بكل أشكالها، كما أن هذه السكريات تحتوى على الإلكترونات وتستنشق الأوكسجين الذى بطبيعته يجذب الإلكترونات -هذه حقيقة كيميائية- و فى داخل جسم الإنسان تحدث التفاعلات حيث يمتص الاوكسيحين هذه الالكترونات ليعطينا الطاقة لنحيا، وهذا دليل على أن الإنسان كأي كائن حي يستخدم الالكترونات.
الغريب في هذه البكتريا أنها تأكل الاكترونات و تتنفسها كما ذكرنا سابقاً و قد أجريت أبحاث في جامعة مينيسوتا أكدت أن هذه البكتريا لا تعتمد إلّا على الالكترونات وأكثر من هذا إنها تنمو معتمدة على الاكترونات المأخوذة من قضيب من المعدن.
فى جامعة كاليفورنيا تم اكتشاف نوعين مختلفين من هذه البكتريا و وقد تم اكتشاف ثمانية أنواع أخرى و كل نوع له طريقته الخاصة فى استنشاق الالكترونات و هذه يعنى أن هناك عالم جديد من الحياة الدقيقة فى انتظارنا لنكتشفها.
اهتمت وكالة ناسا بهذا الاكتشاف كثيراً لأنه مصدر مهم جداً فى البحث عن الحياه خارج كوكب الارض و من الممكن أن يفتح باباً كبيراً و جديداً للعلماء المهتمين بالحياة خارج كوكب الارض .
من هنا يمكن للانسان كعادته أن يصنع المعجزات فى بناء الآت الحيوية و استخدامها فى كل المجالات فى الحياه
المصدر: مواقع