رعى الأمين القطري في “حزب البعث العربي الاشتراكي” علي حجازي، في ختام جولة في بلدة عرسال في البقاع الشمالي، احتفالا نظمته قيادة الحزب في ساحة حي دوار المهنية، رفعت خلاله الإعلام اللبنانية والسورية وشعارات مؤيدة لسوريا وحزب البعث. وانتهى الاحتفال بافتتاح مكتب للحزب باسم الشهيد محمد الحجيري، في حضور عضوي القيادة القطرية أديب الحجيري وعمار أحمد، وقيادة الحزب في البقاع الشمالي، وحشود من عرسال والبقاع الشمالي، تقدمها مخاتير البلدة واعضاء من المجلس البلدي في عرسال.
وبعد قص شريط الافتتاح والنشيد الوطني ونشيد البعث، ألقى حجازي كلمة شدد فيها على “عمق العلاقات التاريخية بين عرسال البلدة الحدودية وسوريا العروبة”، وقال “ها هي عرسال التي نعرفها اليوم تعود الى حاضنتها من جديد، ومن عرسال الابية الصامدة على نهجها وخطها نتوجه بالتحية الى الرئيس الدكتور بشار الأسد وشهداء الجيشين اللبناني والعربي السوري وشهداء المقاومة الإسلامية، الذين قاتلوا من أجل تحرير عرسال وتطهيرها من دنس الإرهاب التكفيري”.
وأضاف “جئنا الى عرسال لنقول ان من باعوا اوهاما وتاجروا بتاريخ عرسال يوم الانتخابات غابوا ولم يعودوا، جئنا لنقول لهم ان عرسال كانت وستبقى عاصمة العروبة في هذا البلد، وخسئ من يعتقد انه يستطيع أن يحرف بوصلة التاريخ والجغرافيا. تاجروا بعرسال، وها هم يتركونها وحدها وناسها حين سقط الاستثمار المالي، واعتقدوا ان هناك قطيعة بين سوريا وعرسال. اليوم جئنا لنقول أن لا قطيعة بين عرسال وسوريا، وسيكون المكتب الذي نفتتحه جسر تواصل بين عرسال وسوريا، ولنقول ان سوريا ويد قائد سوريا ممدودة لكم بعيدا من الخطابات المذهبية والطائفية ومن محاولات سلخ عرسال عن محيطها، ولمن لم ينخرطوا بلعبة الدم والإرهاب نقول إن أبواب سوريا مفتوحة أمامكم، بعدما سقطت مشاريع التكفير والإرهاب”.
وتابع “نواب ووزراء جاءوا الى عرسال، رفعوا الشعارات وقدموا الوعود، وانتم تعرفون انهم كذبوا وتاجروا وغادروا، والسؤال واضح اليوم هل يستطيع هؤلاء الذين زاروها في مرحلة من المراحل الانتخابية، ان يضمنوا لها وضعا آمنا؟ لقد سقطت كل العناوين ولم يعد مسموحا ان تسلخ عرسال العروبة والمقاومة عن محيطها”.
وتحدث حجازي عن “وجود خطة لدى قيادة حزب البعث بافتتاح 12 مكتبا على الساحة اللبنانية، وأردنا ان تكون باكورة الافتتاح من عرسال، لأننا نعرف المشاكل التي تعانون منها، ومن اجل ذلك سنشكل مرجعية صالحة لحل هذه المشاكل، واتخذنا قرارا على مستوى القيادة القطرية بإنشاء ملف خاص بعرسال، وقد يكون للبعض املاك او موقوفون في سوريا، واعتبارا من الغد ستبدأ الجهود لحل كل الأمور بما فيها المشاكل التي لا ذنب لكم فيها، وذلك انطلاقا من حرصنا على عرسال، كما هو حرصنا على بعلبك والجنوب وعكار وكل مدينة لبنانية. نحن حريصون على إعادة الأمور إلى نصابها، ولن نوفر اي جهد للتخفيف من المشاكل التي تعاني منها البلدة”.
وشدد على “صون الخط العربي في عرسال”، وقال: “أنا أعرف حينما سنغادر ان هناك من سيحاول التجرؤ او التطاول، ولهؤلاء نقول ان من قاتل المشروع التكفيري منذ العام 2011 وواجه الحرب الكونية على سوريا وانتصر، لن يتأثر بكلامكم أو اعتراضكم، نحن أمة منتصرة بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد، وانتم مشروع مهزوم خاسر وهارب، وكما أردتم ان تفهموها افهموها، نحن هنا لأننا نعرف جيدا طينة عرسال ومعدنها، ونعرف ان الكثير ممن لم يحضروا قلوبهم معنا، ونتفهم ظروفهم وبعضها اقتصادي او اجتماعي”.
وتابع حجازي “البعث عاد اليوم الى عرسال، وأعدكم بأنه لن يخرج منها. حضرنا لافتتاح مكتب لكننا موجودون كفكر، وستكتشفون قريبا حرصنا على البلدة، فرسالة محبتكم واستقبالكم المميزة لنا وصلت، سنرد عليها بما هو أفضل في القريب العاجل متجاوزين المرحلة السابقة ومتطلعين نحو المستقبل من أجل إعادة التاريخ بين عرسال وسوريا، وهذا قرار سوريا كما هو قرار عرسال”.
كما كانت كلمة للحجيري، اعتبر فيها أن “تجار السياسة حاولوا تغييبنا فاختطفوا عرسال باسم الدين، وها هي اليوم تعود إلى حاضنتها، وهي لم تكن يوما الا عربية الانتماء”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام