تقدمت الجمهورية الإسلامية بمستودتين للمناقشة في محادثات فيينا، تشكلان أساساً للمحادثات في جولاتها القادمة، في وقت يدفع الغربيون إلى التوصل لاتفاق سريع ، دون مراعاة للمطالب الايرانية.
رغم سياسة الضغوط الأميركية، لإرغام الجمهورية الإسلامية على القبول بشروط الغرب النووية، تمكنت ايران من فرض مسودتين في المحادثات النووية، في تأكيد على مواصلة البحث، وفق المسار الذي تريده طهران.
طهران التي ترى في المحادثات وسيلة لرفع العقوبات عنها، تريد منها واشنطن أن تكون فرصة لممارسة المزيد من الضغوط، بهدف دفع ايران للتراجع، وعبرت للأوروبيين عن انزعاجها، من تقدم ايران في برنامجها النووي، بحسب ما أكد مستشار الأمن القومي الأميركي.
إعادة إحياء الإتفاق النووي المبرم عام ألفين وخمسة عشر، يهدف من وجهة النظر الغربية إلى وقف التقدم النووي الإيراني أو إبطائه، وهي تريد بذلك تعديل بعض مواد الإتفاق، لكن الإصرار الإيراني على ان عودة واشنطن إلى الاتفاق من دون مقابل، وضع الترويكا الأوروبية (فرنسا، بريطانيا وألمانيا)، في نفس المصاف مع الولايات المتحدة.
وبمقابل الإستعجال الغربي في التوصل إلى اتفاق نووي، وإطلاق العنان للتهديدات الإسرائيلية ضد ايران، أكدت الصحف الإيرانية أن لا أمل في التوصل إلى اتفاق قريباً، وأن المسألة ليست مجرد العودة إلى الإتفاق، بل بمدى التزام الغرب بما يتفق عليه.
المصدر: المنار