عرضت وسائل اعلام العدو مشاهد لأول مرة من داخل الحفرة التي نجح ستة اسرى فلسطينيين من الهروب عبرها من سجن جلبوع العسكري الشديد التحصين.
عملية الهروب البطولية من سجن جلبوع العسكري الشديد التحصين لا تزال في دائرة البحث والتقصي في الدوائر الصهيونية … من التخطيط الدقيق مروراً بالحفر والتجهيز، وصولاً الى التخفِّي عن أجهزةِ الرصدِ والكاميرات المُحاطة بالسجن.
الإعلامُ العبري كشف تفاصيلَ جديدةْ عن عمليةِ “نفق الحرية” تضمَّنَت لأولِ مرَّة عرضَ مشاهدَ ومقاطعَ مصوَّرة من داخلِ النفق، قالت قناةْ كان الاسرائيلية إنَّه جرى تصويرُها من قِبل عناصر وحدة يهلوم الخاصةْ، وقد صُوِّرت بعد نحو اثنتي عشرةَ ساعةْ من عمليةِ الفرار. وقد دخلَ جنديان صهيونيان من فتحةِ الغرفةْ رقمْ خمسةْ من اسفلِ الحوض الموجودْ في الحمام. ولفت التقريرْ الى حجمِ هذا المشروع و رؤيةْ الفراغات التي كانت تَنتظرُ الاسرى الفلسطينيين أسفلَ السجن.
ويظهرُ الفيديو قيامَ الجنديين بالزحفْ على طولِ النفق على مدارْ اكثرْ من نصفْ ساعة والكاميراتُ التي يحملونَها تُظهرُ وفقَ التقريرْ مدى الفشلِ الكبير هنا. ليستنتجَ المُعدْ بأنَّ العمليةَ هندسيةٌ ومخططٌ لأدقِ تفاصيلِها. وقد نجحَ الاسرى بالحصولِ على الكشافْ، وعرضَ صوراً للحبلِ المستَخدَمِ في إدخالِ وإخراجِ المعدات.
ونوَّه معدْ التقريرْ بطريقةِ الحفرِ واخفائها عن قواتِ الحراسةْ وهي تنمُّ عن حسٍ هندسيٍ عالٍ وتخطيطٍ مسبَقٍ دقيقْ، إذ انَّ النفقَ يضمُ منحنياتٍ يَمتدُ اسفلَ اربعِ غرفٍ وجدارِ السجنِ الكبير، وكلُ ذلكَ حصلَ من دونِ انتباهِ عناصرِ مصلحة السجون.
وكانت وسائلُ اعلامِ العدو بثَّت قبلَ اكثرَ من اسبوعْ مشاهدَ تُظهرُ لاولِ مرَّةْ اللحظاتْ الاولى لخروجِ الاسرى الفلسطينيين الستة من النفق، كما بيَّنت اللقطاتُ الأسرى وهم يهربون باتجاهِ الغابةْ، في محاولةٍ منهم للاختفاءِ عن كاميرات المراقبةْ المثبتة على جدرانِ السجن الخارجية.
يشار الى ان سلطاتِ الاحتلالْ استنفرت بأجهزتِها الأمنيةْ والعسكرية والاستخباراتية بعدَ عمليةِ نفقِ الحرية وقد كلَّفتها عمليةُ البحثِ عن الاسرى مبالغَ كبيرةْ كما تسبَّبت الحادثةْ بحرجٍ كبيرٍ لا سيَّما أنَّ سجن جلبوع الذي يعدُ الاشدَّ تحصينا.
المصدر: المنار