تراجعت أسعار النفط اليوم بفعل توقعات متزايدة بأن نمو المعروض سيفوق نمو الطلب في 2022، على الرغم من أن “أوميكرون” لم يفض إلى قيود بنفس شدة التي فرضت عند ظهور سلالات أخرى من كورونا.
وانخفضت العقود الآجلة لخام “برنت” القياسي بنسبة 0.6% إلى 73.27 دولار للبرميل، بحلول الساعة 02:15 بتوقيت غرينتش، وذلك بعد أن فقدت 69 سنتا أمس الثلاثاء.
فيما تراجعت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الأمريكي” بنسبة 0.7% إلى 70.21 دولار للبرميل. وكانت قد انخفضت 56 سنتا في الجلسة السابقة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس الثلاثاء إن زيادة في حالات الإصابة بكوفيد-19 مع ظهور أوميكرون سيضعف الطلب على النفط في وقت من المنتظر أن يزيد فيه الإنتاج، خاصة في الولايات المتحدة، بما يشير إلى أن المعروض سيتجاوز الطلب حتى نهاية العام المقبل على أقل تقدير.
ومع ذلك، رفعت منظمة أوبك يوم الاثنين الماضي توقعاتها للطلب العالمي على النفط في الربع الأول من عام 2022، والتزمت بجدولها الزمني للعودة إلى مستويات ما قبل الجائحة، قائلة إن أوميكرون سيكون له تأثير طفيف وقصير.
ومن العوامل التي تؤثر على السوق أيضا ارتفاع الدولار، مما يجعل السلع المقومة به أكثر كلفة بالنسبة للبلدان الأخرى.
وفي مؤشر آخر يدفع إلى هبوط الأسعار، أظهرت بيانات الصناعة أن مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي لم تنخفض بالقدر المتوقع.
فقد أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة تراجعت 815 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في العاشر من ديسمبر 2021، وفقا لمصادر السوق، مقارنة مع انخفاض 2.1 مليون برميل توقعه عشرة محللين استطلعت “رويترز” آراءهم.
المصدر: رويترز