لفت نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الى ان حاكم مصرف لبنان يقدم كل فترة مجموعة من القرارات التي تؤثر على المودعين وأموالهم، فالقرار الجديد الذي يرفع سعر الدولار من 3900 إلى 8000 هو اقتطاع من حق المودعين، إذ عندما يكون الدولار في السوق 25 ألفا وهو يعطي 8000، معنى ذلك أنه يعطي ثلث القيمة للحقوق الموجودة للمودعين، كان يفترض أن تكون القرارات هي إعادة حقوق المودعين إلى ما هي، إذا كانت باللبناني فتكون باللبناني وإذا كانت بالدولار يأخذونها بالدولار”.
واوضح الشيخ قاسم ان “هذا تواطؤ مع المصارف ولا يشكل حلا للأزمة المالية والاقتصادية، وسيزيد من المشاكل، وحاكم المصرف يتحمل هذه المسؤولية ويجب أن يحاسب حتى يكون هناك حد لهذه الأزمة التي تتفاقم يوما بعد يوم”.
وخلال احتفال العباءة الزينبية الذي أقامته الهيئات النسائية في حزب الله لمناسبة ولادة السيدة زينب (ع)، اكد الشيخ قاسم على أن “المقاومة في لبنان أصبحت من الثوابت التي لا يمكن العبث بها، فهي جزء لا يتجزأ من لبنان القوي، ومن ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، والانتصارات والتحرير وقدرة الردع، ومواجهة المشاريع التقسيمية ومشاريع احتلال لبنان أو التوطين أو أي مشروع آخر من المستكبرين”.
وقال “لم يعد ممكنا أن يكون النقاش عن المقاومة كأي نقاش عادي في البلد. نعم النقاش عن المقاومة هو أي لبنان نريد؟ نريد لبنان القوي أو لبنان الضعيف؟ نريد لبنان التابع أو لبنان المستقل؟ نريد لبنان الذي يقبل الإملاءات أو لبنان الذي يصنع مستقبله ومستقبل أبنائه؟ نحن مع لبنان الذي يريد مستقبل أجياله، ويكون سيدا مستقلا وقويا، فهذا لبنان الذي أصبحت له سمعة في العالم بسبب المقاومة وبسبب الانتصارات، هذا هو لبنان الذي نريده”.
وأضاف “نحن سعينا بكل الوسائل لرسم خطوات إجراء الانتخابات في موعدها، وعمليا شكلنا فريق عمل من أجل التهيئة للانتخابات النيابية، وخلال خطواتنا في المجلس النيابي لإجراء تعديلات على القانون، كنا نتصرف على أساس أن الانتخابات قائمة ونحن متحمسون لها، فجأة هناك من يقول إن حزب الله لا يريد الانتخابات. لماذا هذا الاستنتاج؟ فكل تصريحاتنا واستعداداتنا في اتجاه إجراء الانتخابات النيابية، هم يقولون ذلك لأنهم يجرون حسابا بأن الانتخابات المقبلة قد لا تأتي بنتائج كما يتوقعون وهم قلقون منها”.
وشدد على اننا “نريد الانتخابات لأننا نريد أن يجدد الشعب مواقفه ويقول بعد هذه الأزمات القائمة من يريد أن يمثله ومع من يريد أن يعمل”.
المصدر: العلاقات الاعلامية