رأى الامام السيد علي خامنئي، أن “خطاب الشهداء الأبرار مدعاة لتعزيز الوحدة الوطنية وشعور مسؤولي البلاد بمزيد من السؤولية”. وأفاد الموقع الاعلامي لمكتب الامام الخامنئي الخميس، أن هذه التصريحات جاءت خلال استقبال سماحته قبل ايام القائمين على إقامة ملتقى “تكريم ذكرى ۳ آلاف شهيد في محافظة ايلام” (غربي البلاد) والتي نشرت صباح الخميس تزامناً مع انطلاق الملتقى. وأكد الامام الخامنئي أن “المقاومة والمشاركة الشاملة في ساحات الدفاع عن ايران الاسلامية، من مميزات محافظة ايلام الفريدة والتي تحتضن العديد من أسر الشهداء”.
ولفت سماحته، إلى أن محافظة ايلام كانت خلال فترة الدفاع المقدس (حرب الثماني سنوات المفروضة من جانب العراق في عهد صدام البائد على ايران – ۱۹۸۰-۱۹۸۸) “حصنا منيعا رغم ان عددا من مناطقها سقطت بين حين واخر بيد العدو الا انها كانت صامدة كالجبل”.
كما اشار السيد خامنئي الى واقعة استشهاد عدد من الرياضيين والمتفرجين اثر قصف مقاتلات نظام صدام المقبور ملعب لكرة القدم في بلدة “تشوار” (محافظة ايلام في ۱۲ شباط /فبراير عام ۱۹۸۷)؛ وذكّر “بظلامة الشهداء الرياضيين من ابناء هذه المحافظة الصامدة”.
وقال “لقد اقدم صدام على هذه الجرائم بدعم من ادعياء حقوق الانسان”؛ مؤكدا على “الكتاب والفنانين التركيز على هذه الحقائق في الصعيد الدولي وفضح نوايا ادعياء حقوق الانسان المخادعين”.
وتابع السيد أن “قضية الشهداء تختلف عن قضايا سائر ضحايا الحروب التقليدية في العالم”؛ مبينا ان “الشهيد والمقاتل في سبيل الله، فضلا عن تضحياته للذود عن ثغور البلاد فهو يدافع عن قيم روحانية سامية، متمثلة في العقيدة والأخلاق والدين والثقافة والهوية، ابتغاء لمرضاة الله وحفاظا على عهده الصاق مع الباري تعالى”.
واكد سماحته أنه” ليس هناك شعب يبلغ قمة الرقي دون نضال وتحمل المصاعب”؛ قائلاً “يليق بالشعب الإيراني أن يعزز من وحدته ودوافعه وجهده من خلال السير على نهج الشهداء، كما يتعين على المسؤولين ان يشعروا بالمسؤولية الملقاة عليهم تجاه المجتمع والأمن الذي يتمتع بها البلد نتيجة لتضحيات شهدائنا الابرار”.
المصدر: ارنا