أعلن وزير الحرب الاسرائيلي افيغدور ليبرمان أن الحرب المقبلة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، “ستكون الأخيرة”. وأكد الوزير الاسرائيلي أنه لا توجد أي نية لبدء أي حرب مع القطاع والتي ستكون الرابعة منذ عام 2008. وفي حديث مع صحيفة “القدس″ الفلسطينية نُشرت الاثنين، حثّ ليبرمان سكان القطاع على الضغط على حركة حماس، قائلاً “اعتقد أنه حان الوقت لسكان قطاع غزة للقول لقيادتهم اوقفوا سياستكم المجنونة”. وأضاف ليبرمان “أنا كوزير للدفاع، أوضح بأنه ليس لدينا أي نوايا لبدء حرب جديدة ضد جيراننا في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا، أما نواياهم في قطاع غزة، مثل الايرانيين، فهي القضاء على دولة اسرائيل”.
وتوعد ليبرمان أنه في حال “فرضوا على اسرائيل الحرب القادمة فستكون الحرب الأخيرة بالنسبة لهم، واودّ التوضيح مرة اخرى، ستكون بالنسبة لهم المواجهة الأخيرة حيث سندمرهم بالكامل”، حسب زعمه. وبحسب ليبرمان فإنه في حال ايقاف المقاومة في القطاع نشاطها “واطلاق صواريخهم ضدنا، نحن سنكون اوائل المستثمرين في مينائهم ومطارهم ومنطقتهم الصناعية”. وكرر ليبرمان في المقابلة التزامه بحل الدولتين القائم على مبدأ تبادل الاراضي، والذي يضع تحت ادارة الفلسطينيين جزءاً من الأقلية العربية في “اسرائيل” مقابل احتفاظ اسرائيل بالمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. وفي السياق، قال ليبرمان “ادعم حل الدولتين، واعتقد ان المبدأ الصحيح ليس الارض مقابل السلام، وافضل تبادل الارض والسكان. لا اعتقد لماذا نحن بحاجة الى بلدة ام الفحم (العربية في شمال اسرائيل)، هم يعرفون انفسهم كفلسطينيين ولا يعترفون بيهودية الدولة”.
وكرر ليبرمان ايضا انتقاداته للرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكداً انه يتوقع خسارته في حال اجراء انتخابات في الاراضي الفلسطينية. من جهة ثانية، أشار ليبرمان الى أن “هناك ما يكفي من الأشخاص المنطقيين في السلطة الفلسطينية ممن يفهمون الأوضاع ويعرفون أنه في حال الاختيار بين حماس و(اسرائيل)، يعتقدون أن الشراكة مع (اسرائيل) افضل لهم”.
المصدر: مواقع اخبارية