شكل متظاهرون معارضون للتدخل الفرنسي في الصراع الإقليمي مع فصائل مسلحة حاجزا بشريا، وقطعوا الطريق أمام قافلة عسكرية فرنسية في بوركينا فاسو كانت متجهة إلى النيجر.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن “المئات احتشدوا لقطع الطريق أمام العربات المدرعة الفرنسية في مدينة كايا، فيما حمل أحدهم لافتة كتب عليها: كايا تطلب من جيش فرنسا العودة إلى بلاده”.
وقال أحد المتظاهرين ويدعى باسيرو ويدراوجو: “طلبنا منهم فتح سياراتهم لأخذ فكرة عمّا بداخلها.. نحن نعلم ما بداخلها.. مواد مشبوهة”.
وحادت المركبات الفرنسية عن الطريق إلى منطقة محمية بسياج معدني، حيث بقيت هناك حتى قرب حلول المساء.
ويتزايد الشعور بالغضب في بوركينا فاسو، بسبب عجز القوات الحكومية والدولية عن وقف تصاعد عنف الجماعات المتشددة، إذ تكبدت قوات الأمن الأحد الماضي أفدح خسائرها منذ سنوات عندما قتل مسلحون 49 ضابطا بالشرطة العسكرية وأربعة مدنيين.
وتدخلت فرنسا في مالي المجاورة في 2013 لدحر تمرد مسلح سيطر على شمال البلاد الصحراوي وأبقت على آلاف الجنود في المنطقة منذ ذلك الحين، لكن المسلحين المرتبطين بتنظيمي “القاعدة” و”داعش”، تمكنوا من تعزيز موطئ قدمهم والتمدد في دول مثل بوركينا فاسو والنيجر.
وتعمل فرنسا حاليا على خفض قواتها إلى نصف قوامها السابق تقريبا في منطقة الساحل نزولا إلى ما بين 2500 و3000 جندي، في الوقت الذي تتطلع فيه إلى نقل مزيد من المسؤولية إلى الجيوش المحلية وقوة مهام أوروبية متعددة الجنسيات.
المصدر: وكالة رويترز