اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان اعلان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة فتح الباب على مصراعيه امام انجاز الاستحقاق في الموعد المقبل. واشار الى انه رغم ان خطاب الاعلان كان تصعيديا ضدنا مع ذلك انا لن اقف عند هذا الموضوع وإن كان لنا حق الرد بل نُريد ان نأخذ الجانب الايجابي.
السيد نصرالله اشار الى اننا نأمل ان نصل الى استحقاق ايجابي يُبنى عليه لافتا اننا بدأنا جهداً وسنواصله و نريد ان نعمل في ما بقي من وقت متاح لمراكمة الايجابيات، وما نتطلع اليه هو انجاز استحقاق رئاسي مطمئن وما نريده هو ان يكون البلد آمنا متماسكا.
السيد نصر الله وفي ذكرى اسبوع الشهيد القائد حاتم حمادة (الحاج علاء) في بلدة القماطية في جبل لبنان اشار الى ان ليس هناك احد يفكر بعقلية ادارة ثنائية للبلد لا على اساس مذهبي ولا طائفي ولا حزبي، وليس هناك في الاصدقاء ولا في الخصوم من يفكر بعقلية الفوضى ولا بعقلية العودة الى الحرب الاهلية، مؤكدًا أن ما نسب من كلام لحركة أمل بهذا الصدد غير صحيح وقيادة الحركة نفته بشكل حاسم. وشدد على ان العلاقة بين حركة امل وحزب الله هي اعمق واقوى وأصلب من ان تنال منها كل الفبركات، مشيرا الى ان ما نسب من كلام لحركة امل غير صحيح وقيادة الحركة نفته بشكل حاسم.
واعلن السيد نصرالله انه عندما تُعقد الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس ستحضر كتلة الوفاء للمقاومة بكامل اعضائها لانتخاب العماد ميشال عون واننا عندما نذهب الى الجلسة المقبلة سنذهب متفهمين متفاهمين مع حركة أمل.
ولفت الى أن الحزب كان دائما على نقاش مع حلفائه لحل مسألة الاستحقاق الرئاسي، مشيرا الى أنه اذا كان التحالف بين الطرفين قائما على قاعد الثقة فإن اي خلاف لا ينسف التحالف.
واذ اعتبر السيد نصر الله اننا نقدم تضحية كبيرة جدا عندما نقول اننا لا نمانع ان يتولى سعد الحريري رئاسة الحكومة، شدد على ان حزب الله كان يريد من اليوم الاول انتخابات رئاسية ويريد رئيساً من أول يوم التزم فيه مع العماد عون. وقال السيد نصر الله اننا سنكون اهل الصدق والوفاء مع الحليف، وتوجه لجمهور التيار الوطني الحر بالقول لا تسمحوا لاحد ان يستغل او يسيء او يحاول ان يشوه العلاقة بيننا وبينكم .
الامين العام لحزب الله اكد اننا سنواصل تواجدنا في هذه المعركة ونحن نفتخر بشهدائنا في سوريا ومن يُراهن على تعبنا عليه ان ييأس واضاف لا يراهن احد على تراجعنا والحالة الوحيدة التي تُعيدنا الى لبنان هي الانتصار في سوريا مشيرا اننا الحقنا الهزيمة بمشروع الجماعات التكفيرية في العديد من الجبهات وما نتطلع اليه هو الانتصار الحقيقي.
ولفت الامين العام لحزب الله ان الايام كشفت ان المعركة في سوريا تهدف الى احداث تغييرات وجودية والخريطة السياسية للمنطقة مشددا على اننا سنكون حيث يجب ان نكون وسيُهزم الظلاميون وستنتصر دماء الشهداء والقادة.
ولفت الى اننا قلنا ان معركة حلب معركة مصيرية لكل المنطقة كما معركة الموصل اليوم ، مشددا على ان العالم كله احتشد خلف معركة حلب وكان لا بد لنا من تعزيز الكادر القيادي الموجود هناك وكان في طليعتهم الشهيد علاء ، وأشار الى ان “الشهيد علاء قضى في معركة حساسة لها تأثير حاسم في بقعة ما من معركة حلب لافتاً الى ان الشهيد علاء وكل الشهداء هم شهداء بصيرة والمعركة الوافية والواضحة والتي عندنا لا غبار عليها ولا شبهة فيها.
واضاف سماحته غدا سيقال ان حلب لتركيا وليست للسوريين كما يحصل اليوم بالنسبة الموصل، وأوضح ان تركيا تريد المقاتلة في الموصل بذريعة الدفاع عن نفسها وممنوع على الحشد الشعبي العراقي ان يقاتل. وأضاف ان العراقيين في موقف وطني حقيقي في مواجهة داعش ويقاتلون لتحرير محافظة الموصل.
وقال السيد نصر الله انه في اليمن ما لا يقل عن 15 الى 20 مليون يمني محاصر سائلاً أين مجلس الامن والموقف الدولي والعالم الاسلامي والعربي من سقوط مئات الشهداء في غارة على الصالة الكبرى في صنعاء.
كما أكد سماحته انه اذا كنا اليوم ننعم بالأمن فببركة هذه الدماء والتضحيات التي يجب أن نعرف فضلها ونعترف بفضلها ونشكر لهم هذه التضحيات. وتوجه الى عائلة الشهيد القائد الحاج حاتم حمادة واخوانه ورفاق دربه بأسمى آيات التبريك على الوسام الالهي الذي استحقه باستشهاده، كما عزاهم بفقدانه. وأضاف سماحته أن الحاج علاء هو ابن جبل لبنان بكل ما يعنيه من تاريخ وقيم وهو ابن المقاومة الاسلامية التحق بها وهو شاب وشاب بها حتى الشهادة، كما لفت الى انه اثناء التحرير عام 2000 كان الشهيد علاء مسؤولا للدفاع الجوي في الجنوب واثناء حرب تموز 2006 كان مسؤولا للدفاع الجوي في لبنان.
وأشار الامين العام لحزب الله انه مع بروز الخطر التكفيري كان الشهيد علاء من اوائل القادة الذين حضروا في الميدان منذ المعركة الاولى في تل مندو في ريف القصير، و كان من بين القادة الاساسيين الذين اداروا المعركة وقاتلوا فيها وحضروا في الخطوط الامامية وكان الانتصار الاول وابعد الخطر عن الهرمل، وتابع سماحته انه كان ايضاً من القادة الاساسيين في عملية القلمون وكان الانتصار الثاني.
المصدر: موقع المنار