اعتقلت السلطات المكسيكية الجمعة قائدا سابقا للشرطة كان متواريا عن الانظار في المدينة التي فقد فيها 43 طالبا العام 2014، كما اعلن مفوض الامن القومي ريناتو ساليس.
وقال ساليس انه بعد اشهر من التحقيق، اوقفت الشرطة الاتحادية فيليبي فلوريس فيلاسكيز (58 عاما) عند مغادرته منزل في ايغوالا بعد زيارة لزوجته.
واوضح ان فلوريس اوقف في ايغوالا حيث فقد الطلاب قبل عامين، موضحا انه “لم يكن موجودا في المدينة دائما”. واضاف ان فلوريس “متهم بجرائم في اطار الجريمة المنظمة وخطف الشبان”.
ويمكن ان يسمح توقيف لوريس بمعرفة تفاصيل جديدة عن مصير الطلاب في قضية تهز ادارة الرئيس انريكي بينا نييتو منذ سنتين.
وقد واجهت هذه الادارة انتقادات حادة لطريقة معالجتها القضية بينما طالب آلاف المتظاهرين في ايلول/سبتمبر باستقالة الرئيس في الذكرى الثانية لهذا الاختفاء الجماعي.
وقال ساليس ان فلوريس الذي كان قائد شرطة ايغوالا حينذاك “مسؤول عن تنظيم العملية” التي ادت الى مهاجمة الطلاب من قبل الشرطة في 26 ايلول/سبتمبر 2014.
وبعد اكثر من عامين على اختفاء 43 طالبا في ايوتزينابا بالمكسيك، ما زال ذووهم يأملون في ان يعثروا عليهم في احد الايام احياء، وقد حولوا قاعات صفوفهم مهاجع يفترشون الارض فيها ليلا.
وفي الليلة التي سبقت المأساة، توجه طلبة في هذه المدرسة الى ايغوالا للاستيلاء على حافلات من اجل التوجه الى مكسيكو للمشاركة في تظاهرات.
وتقول السلطات القضائية ان الطلاب الـ 43 تعرضوا على ما يبدو آنذاك لهجوم شنه عناصر من الشرطة البلدية. وقاموا بتسليمهم على الأرجح الى عصابة مخدرات، ويبدو ان هؤلاء اعتقدوا خطا انهم من عصابة منافسة وقتلوهم على الارجح ثم احرقوا جثثهم في مكب للنفايات.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية