اعلن رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ان عمليات قادمون يا نينوى، تعني في وجهها الاخر قادمون يا رقة وقادمون يا حلب وقادمون في كل المناطق التي يقاتل بها المسلمون. وكشف عن وجود حركات ومؤسسات مرتبطة بأجندات خارجية تعمل على إشاعة روح اليأس بين الشباب، مؤكداً على” اهمية عقد مؤتمر الصحوة الاسلامية لمحاربة التطرف والارهاب”.
وفي كلمة له خلال مؤتمر الصحوة الاسلامية الذي عقد بمكتب رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم في بغداد، قال المالكي ان “هذه الحروب كان قاسية وظالمة وقد اعاقت الاستقرار والتقدم، وكانت القاعدة المعروفة بتوجهاتها ومن خلفها ومن صنعها في الساحة الإسلامية التي ولدت لنا منصات الاعتصام التي اججت الموقف بالمنطق الطائفي والادعات الطائفية التي ولدت داعش ومن خلفها وراح ضحيتها الجميع”.
وبيّن ان “بهمّة المخلصين والغيارى من الشباب تصدوا رغم الجراحات والالام التي مرت الا اننا نشعر بالانتصارات ورغم المحطات القاسية، الا اننا منتصرون وسنبني ما نريد ونحقق ما نريد بعد ان وعى العراقيون بجميع شرائحهم وعوا ان المؤامرة مؤامرة استنزاف واستهلاك للعراقيين”.
واشار رئيس ائتلاف دولة القانون الى “المواجهات التي نخوضها على مختلف المستويات، والتي نخوضها عسكرية ، كما في الحرب ضد الإرهاب، وفكرية كما هي تريد ان تشوه صورة الإسلام”، لافتاً الى ان “مؤتمر الصحوة الإسلامية له أهمية كبيرة في مواجهة الحرب الطائفية التي اججتها دول وعقول وانجرافات ذهب ضحيتها الالاف من أبنائنا”. ولفت الى ان “ردة الفعل القاسية على العراقيين كون الصحوة الإسلامية قد تحققت ولم تكن هذه الردة على لا شي، واننا نحارب لأننا حققنا الصحوة الإسلامية وانتصرنا بها”، مؤكداً ان “الدول والاحزاب والحركات والمؤسسات الإسلامية على مدار العالم بأسره تدعو الى الصحوة الإسلامية والى عرض الإسلام الحقيقي بصورته النقية الطاهرة”.
واكد رئيس ائتلاف دولة القانون انهم “يقاتلونا لأننا اصبحنا بصحوة إسلامية وتتقدم في كل يوم خطوة على تحقيق الطموحات الإسلامية ليكون الإسلام هو الحاكم للامة”، داعياً الى “عدم الانشغال بالمواجهات التي تحصل في العراق واليمن وسوريا عن المشروع الإسلامي واصله الذي جاهدنا من اجله، والذي سيمون المنقذ لهذا الامنة”. وقال المالكي ان “مخططات العدو تكمن في الأفكار المنحرفة التي اشاعها اليهود في دس الروايات في تاريخنا وإشاعة الأفكار المنحرفة في ذهن شبابنا”، مشيراً الى “وجود حركات ومؤسسات مرتبطة بأجندات خارجية تشيع الى تثبيط عزائم وإشاعة روح اليأس بين الشباب، علاوة على الفكر التكفيري الدخيل على الإسلام”.
وأضاف رئيس ائتلاف دولة القانون ان “عمليات قادمون يا نينوى، تعني في وجهها الاخر قادمون يا رقة وقادمون يا حلب وقادمون في كل المناطق التي يقاتل بها المسلمون، مما يشيعون في اوساطنا يوميا الفكر الطائفي المتحسس الذي يستجيب له بعض الشباب، ويردون ان يبقوا النار متأججة”، مبينا ان “هذه الأفكار تنتهي بصراعات واراقة للدماء”. وأوضح المالكي ان “حماية المشروع الإسلامي بجميع جوانبه يحتاج الى مبدأ المقاومة الإسلامية في حمل السلاح والفكر والثقافة والاقتصاد، لادخال الثقة بنفس الامة العربية والإسلامية، لاطباق صحوة حقيقية متماسكة”.
واكد رئيس ائتلاف دولة القانون ان الحرب الطائفية التي أججتها دول على أرض العراق، أثرت سلباً على إستقرار البلاد والمنطقة، قائلاً “منذ سقوط النظام السابق خضنا حرباً طائفية أججتها دول وعقول وإنحرافات راح ضحيتها الآلاف من شبابنا وأثرت سلباً على إستقرار البلاد والمنطقة”. وأضاف المالكي أن “داعش عبارة عن عملية قتل منظم لكافة العراقيين الأحرار بكل طوائفهم وقومياتهم، أمام أعين دول العالم”، لافتا الى انه “بسواعد الغيارى الحريصين على بلدهم وقوة إيمانهم وإسلامهم الذين تصدوا رغم الجراحات إلى تلك الهجمة الإرهابية الشرسة وحققوا الإنتصارات”.
هذا وانطلقت أعمال المؤتمر التاسع للمجلس الأعلى للصحوة الإسلامية في العاصمة بغداد بحضور أمين عام المجمع العالمي للصحوة الإسلامية وبمشاركة 22 دولة.
المصدر: وكالة يونيوز