دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل جميع الأطراف المتحاربة في شمالي إثيوبيا إلى وقف القتال ورفع الحصار للسماح بمرور المساعدات الإنسانية.
وقال بوريل، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، “على جميع الأطراف وقف القتال في شمالي إثيوبيا، ورفع الحصار للسماح بمرور المساعدات الإنسانية، والامتناع عن ترويج خطاب الكراهية”.
وأضاف بوريل أن مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى منطقة القرن الأفريقي أولوسيغون أوباسانغو “هو الأقدر على رعاية مفاوضات لوقف إطلاق النار بدون شروط مسبقة”.
ودعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمس الأحد، المواطنين في إثيوبيا إلى حمل السلاح والقتال ضد جبهة تحرير تيغراي التي تصنفها أديس أبابا إرهابية، وذلك بعد إعلان الجبهة الاستيلاء على مدينة استراتيجية.
وفي بيان نشره عبر موقعه على فيسبوك، قال رئيس الوزراء موجها حديثه إلى الشعب الإثيوبي “علينا التقدم بكل سلاح وموارد نمتلكهم للدفاع ودفن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الإرهابية”.
وأمس الأحد، أعلنت جبهة تحرير تيغراي، السيطرة على مدينة كومبولتشا الواقعة بإقليم أمهرة في إثيوبيا، وذلك بعد يوم من سيطرتها على مدينة دسي الاستراتيجية في الإقليم ذاته.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية، عبّرت السبت، عن قلقها إزاء اتساع نطاق القتال بين القوات النظامية الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي شمالي إثيوبي، داعية الجبهة إلى الانسحاب من ولايتي أمهرة وعفر اللتين حققت قواتها تقدمًا فيهما.
وقالت الخارجية الأميركية، في بيان، “الولايات المتحدة قلقة بشدة إزاء توسع القتال في شمالي إثيوبيا. نكرر دعوتنا جبهة تحرير شعب تيغراي إلى الانسحاب من منطقتي أمهرة وعفر، بما في ذلك وقف تقدمها في مدينتي دسي وكومبولتشا ومحيطهما”.
وأضافت الخارجية الأميركية “نحث جبهة تحرير شعب تيغراي على الامتناع عن قصف المدن بالمدفعية، ونجدد اعتراضنا الشديد على الضربات الجوية لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية [الجيش الإثيوبي] على مدينة ميكيلي ومناطق أخرى في تيغراي، والتي أودت بحياة الكثيرين”.
وجددت الخارجية الأميركية أيضًا دعوتها جميع الأطراف في إثيوبيا إلى حماية المدنيين ووقف انتهاكات حقوق الإنسان وخرق القانون الدولي الإنساني، مشددة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات.
وأرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قوات إلى إقليم تيغراي في تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي لاعتقال قادة “جبهة تحرير شعب تيغراي” ونزع أسلحة هذا الحزب الذي كان يهيمن على المنطقة، وقال إن الخطوة جاءت للرد على هجمات اتهمت جبهة تحرير شعب تيغراي بتنفيذها ضد معسكرات الجيش الفيدرالي.
ورغم تعهد آبي أحمد بالانتصار في غضون أسابيع، تواصلت المعارك في تيغراي والأقاليم المجاورة إلى اليوم.
المصدر: وكالة سبوتنيك