في خطوة ينتظرها بفارغ الصبر العديد من الآباء والمعلمين في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية، أوصت لجنة استشارية لإدارة الغذاء والدواء الأميركية بلقاح فيروس كورونا من شركة فايزر للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إنه إذا تم التصريح الكامل لتلقيح الأطفال، يمكن تقديم اللقطات في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
وصوّت الخبراء الخارجيون في إدارة الغذاء والدواء الأميركية بعد أن جادل المنظمون بأن آلاف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً قد تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب مرض “كوفيد-19” وتوفي نحو 100 خلال فترة الوباء. وصوت 17 عضواً في اللجنة لصالح جرعة الأطفال وامتنع عضو واحد عن التصويت.
وصوتت اللجنة لمنح الأطفال من تلك الفئة العمرية جرعة تعادل ثلث القوة الممنوحة للأشخاص الذين يبلغون من العمر 12 عاماً أو أكبر في جرعتين بفاصل ثلاثة أسابيع.
ويفتح القرار الطريق أمام تلقيح 28 مليون طفل في الولايات المتحدة، وقد أظهر استطلاع الرأي أن نحو ثلث الآباء الذين لديهم أطفال في المدارس الابتدائية حريصون على تطعيم أطفالهم على الفور، بينما يفضل ثلث آخر الانتظار.
وفيما يلي بعض الإجابات على بعض الأسئلة الشائعة حول اللقاحات والأطفال:
ما مدى فعالية لقاح فايزر للأطفال؟
خلال التجارب السريرية، أنتج الأطفال الذين حصلوا على اللقاح استجابة مناعية قوية، مماثلة لمستويات الأجسام المضادة التي شوهدت في الدراسات السابقة للمشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً. لكن الأطفال في المجموعة التي تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً حققوا هذه الاستجابة مع 10 ميكروغرام من اللقاح، ويعطى ثلث الجرعة للأطفال الأكبر سناً والبالغين. وقدمت شركة فايزر بيانات تجريبية، قائلة إن لقاحها لديه معدل نجاعة بنسبة 91 في المائة ضد أعراض كورونا.
ماذا عن الآثار الجانبية؟
تميل الآثار الجانبية إلى أن تكون خفيفة، ومماثلة لتلك التي لوحظت عند الشباب. قال الخبراء إنه بعد إعطاء الجرعات العالية للأطفال لاحظ الباحثون المزيد من الآثار الجانبية لدى الأطفال الصغار، بما في ذلك الحمى والصداع والتعب، على الرغم من أن أياً منها لم تكن شديدة. وبعد خفض قوة الجرعة، قال الباحثون إنهم رأوا آثاراً جانبية أقل.
في حالات نادرة، أدى اللقاح إلى التهاب عضلة القلب عند الشباب. وقال مسؤولو الصحة الفيدراليون إن حالة القلب تميل إلى أن تكون خفيفة ويتم حلها بسرعة. ولم يحدث بين الأطفال المشاركين في التجربة السريرية لشركة فايزر أي تطور سلبي لحالة القلب هذه، ولكن كان هذا متوقعاً نظراً لندرتها.
المصدر: الميادين