أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا، “أننا حرصاء على أطيب العلاقات مع الدول العربية والخليجية، وننأى بأنفسنا عن الصراعات، ونحن نتطلع إلى أطيب العلاقات معها والرئيس عون طلب مني التأكيد على هذا الموقف”.
وحول مقابلة وزير الاعلام جورج قرداحي اضاف الرئيس ميقاتي ان ما تم تداوله بالأمس عن المقابلة التي بثت اخيرا لمعالي وزير الاعلام، وكان تم تسجيلها قبل تشكيل الحكومة بأكثر من شهر، وقد عبر فخامة الرئيس، كما اكدت من ناحيتي ايضا، ان هذه المقابلة تعبر عن رأي الوزير الشخصي، وليس عن رأي الحكومة ولا عن رأي فخامة الرئيس، صحيح اننا ننأى بأنفسنا عن الصراعات ولكننا لا ننأى بأنفسنا عن أي موقف عربي متضامن مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وهذا الموقف
وبخصوصا مبادرة البطريرك الراعي التي قام بها بالأمس بعد زيارته للرئاسات الثلاث امل الرئيس ميقاتي ان تبصر النور قريبا وتؤدي الى حل مسألة توقف عمل مجلس الوزراء وعودته الى الالتئام، وقال : إننا حريصون ، فخامة الرئيس وانا، على ان نعود جميعا الى طاولة مجلس الوزراء، كي يكون البحث على هذه الطاولة لايجاد الحلول المطلوبة، ولكن الأهم اليوم هو تنقية الأجواء، وان يتم تصحيح المسار القضائي وتنقيته بالكامل، وفق القوانين المرعية واحكام الدستور”.
وفيما خص انفجار المرفأ ومجزرة الطيونة اعتبر الرئيس ميقاتي ان “الأفضل عدم خلط الأمور، بل التعاطي مع كل موضوع بمفرده، في موضوع إعادة التئام مجلس الوزراء، نسعى من خلال الاتصالات لعودة المجلس الى الاجتماع، فيما يقوم القضاء بدوره من دون اي تدخل سياسي مع الجسم القضائي الذي عليه تصحيح المسار ضمن الدستور والقوانين، وهذا مطلبنا. أما احداث الطيونة، فالتحقيق يأخذ مجراه فيها، ومجلس الوزراء سيعود الى الاجتماع قريبا نتيجة المشاورات التي نقوم بها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام
