أكّد القائد الميداني لغرفة العمليات المشتركة في حلب وريفها في الجيش العربي السوري وحلفاؤه أنّ المسؤولية المباشرة في الخروقات المستمرة للهدنة تتحملها الجماعات الارهابية المسلحة، وأن الجيش العربي السوري وحلفاؤه يقومون في كلّ مرّة بالرد على الجماعات الإرهابية التي قامت بالخرق.
وأصدر بيانا جاء فيه الآتي:
1- منذ البداية كنا نؤكد أن المعارك و القتال ليست في مصلحة أحد و أن الأهالي والمواطنين هم المتضرر الأكبر من المعارك ، لذلك عمل الجيش السوري والحلفاء على احترام و دعم هدنة وقف إطلاق النار .
2- شكلت الفترة الماضية فرصة سانحة للجميع من أجل التخفيف من الخسائر و الآلام وعذابات المواطنين والأهالي و إيقاف تدمير البنى التحتية في البلد .
3- طوال فترة جريان الهدنة ووقف إطلاق النار قام الجيش وحلفاؤه بالرد فقط على الخروقات التي ترتكب من قبل بعض المسلحين و كان الرد على الاعتداءات المتكررة لأجل ردع هذه الجماعات من الاستمرار بخروقاتها، وقد تبين أن جبهة النصرة خدعت الفصائل المسلحة وادخلتها معها في خرق كبير للهدنة، بل وسعت خرق الهدنة إلى الريف الشمالي والغربي لحلب أيضا، غير آبهة بمصالح الأهالي والشعب السوري الصامد.
4- لقد حرص الجيش العربي السوري وحلفاؤه طوال الفترة الماضية على تجنب الرد وعدم العودة من جديد الى لغة الحرب، ولكن ثبت للجميع أن جبهة النصرة ومن معها لا يعرفون إلا لغة القوة والسلاح وهذا الأمر كان جليا، لكن انسياق الجماعات المسلحة التي وقعت على هدنة وقف إطلاق النار خلف جبهة النصرة آثار العجب والريبة.
5- بناء على ما سبق يؤكد الجيش العربي السوري وحلفاؤه أنه في القريب العاجل ستفتح نيران جهنم على الجماعات المسلحة في كافة الجبهات شمالا جنوبا و غربا. وهذه المرة لن يقف أي عائق أمام استمرار القتال والمجابهة.
لذا فأن وحدات الجيش العربي السوري وحلفاؤه تطلب وتبلغ التالي :
– الرجاء من الأهالي المدنيين في مناطق تواجد المسلحين والأرياف أن يبتعدوا عن الأماكن المرشحة لتكون جبهات معارك. لأن الساعات والأيام القادمة ستحمل في طياتها معارك مدمرة لكل من بنى آماله وتواطأ مع الخارج وخرق الهدنة، وسيشهد هؤلاء معارك ستكون مدمرة لهم بقيادة الجيش السوري و من خلفه الأصدقاء.
– في الساعات الـ 48 الماضية تم تشكيل غرفة قيادة عمليات تحرير حلب والريف الغربي والجنوبي، ووصلت كافة القوات المقاتلة والوحدات الخاصة إلى حلب وستبدأ العمل قريبا جدا في مواجهة شاملة لإنجاز أهدافها.
– كافة القوات الروسية و قوات حزب الله و الإيرانيين وصلوا إلى حلب وستكون المعارك درس عبرة لجبهة النصرة ومن معها وما القصف والنيران في 48 ساعة الأخيرة سوى البداية و دليل على جدية وقدرة الجيش وحلفاؤه.
– نؤكد أن المدنيين و الأهالي هم المتضرر الأكبر من المعارك و هم المظلومين في أي طرف كانوا لذلك نوجه نداء إلى اهلنا و شعبنا بضرورة أن يبتعدوا عن مناطق القتال و المعارك بأسرع وقت حمايةً لهم وحفاظاً عليهم .