إعتبر رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان وفي ذكرى المولد النبوي الشريف أنه “لا نستطيع أن نعيش في هذا البلد من غير الجناحين الإسلامي والمسيحي، فنحن محكومون في لبنان بالوحدة الوطنية والإسلامية التي هي ضمانة لبقاء واستقرار لبنان ومواجهة لبنان لكل الأخطار التي تتهدده، ومن يريد أن يمس هذه الوحدة واليد التي تمتد على هذه الوحدة يجب أن تقطع وأن يُحاسب أمام كل الرأي العام وكذلك كل من يريد أن يوقع اللبنانيين في فتنة لا تحمد عقباها”.
وحذّر الشيخ القطان من اللعب على الوتر الطائفي والمذهبي، وطالب كل القوى العسكرية والأمينة وكل من لديه موقع في السلطة بأن يضرب بيد من حديد، وأن يخرجوا على اللبنانيين والرأي العام ويقولوا له من فعل المجزرة ومن قتل ومن حضّر للفتنة الأهلية في البلد، لأن هذا الأمر إذا مر مرور الكرام كما يريدون فمن الممكن أن يحدث فيما بعد ما هو أكبر مما حصل منذ يومين.
كلام الشيخ القطان جاء خلال المهرجان الشعبي الحاشد الذي نظمته جمعية قولنا والعمل لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية في باحة مجمع ومسجد عمر بن الخطاب في برالياس، بحضور شخصيات سياسية وحزبية واجتماعية وبلدية واختيارية وممثلين عن الأحزاب اللبنانية الوطنية والقوى والفصائل الفلسطينية وعن المطران جوزيف معوض واللواء عباس ابراهيم ولفيف من العلماء ورجال الدين من مختلف المذاهب والطوائف وحشد من الأهالي، وتخلل الحفل تلاوة المولد وتواشيح نبوية.
وفي الشأن المتعلق بالوضع الإجتماعي والمعيشي للمواطنين قال :” إن اللبناني ما عاد يطيق وظيفته وعمله لأنها لم تعد تساوي شيء، لذا فالأمر يحتاج إلى نظر الحكومة الحالية والسعي الجاد لتغيير هذا الوضع الإقتصادي الصعب الذي يعيشه كل اللبنانيين”، مثنياً على خطوة حزب الله في إحضار مادة المازوت إلى لبنان وتوزيعها بشكل وطني دون تمييز على كافة المناطق اللبنانية، وحل أزمات كبيرة خانقة ساهمت في التخفيف من الأعباء الملقاة على كاهل الشعب اللبناني، وتابع مطالباً الدولة بتحمل مسؤولياتها في إيجاد حلول سريعة وعملية فيما يخص تأمين المحروقات والمازوت للتدفئة في فصل الشتاء لأبناء المنطقة وللمناطق الباردة، مؤكداً على أن ذلك واجب الحكومة والدولة وكل سياسي وكل مسؤول”.
وأكد القطان أن”السياسات الأمريكية التي تجوّع لبنان وتحاصر لبنان لا تسقط حزب الله ، لذلك فليخيطوا بغير هذه المسلّة، هذا الحزب الذي واجه كل هذه الغطرسات والظلم وكل هذه المواجهات التي واجهها لا تكسره لا تكفيري ولا صهيوني ولا عدو فهل سيكسره لبناني يدّعي أنه لبناني وهو يعمل لدى السفارة الأمريكية أو الصهيونية أو غيرها لذلك أقول لكم كونوا على يقين أن هذا البلد لا يحميه إلا أهله وناسه ولا يحميه إلا شعبه وجيشه ومقاومته”.
المصدر: موقع المنار