يواصل أسرى حركة الجهاد الإسلامي السبت اضرابهم عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع على التوالي وسط خطوات تصعيدية جديدة من قبل الأسرى. ويأتي اضراب الأسرى عن الطعام احتجاجًا على الاجراءات التنكيلية والعقابية التي تشنها إدارة مصلحة السجون ضد أسرى الجهاد بشكل خاص وذلك بعد تمكن 6 أسرى بينهم 5 من اسرى الجهاد الاسلامي بانتزاع حريتهم عبر “نفق الحرية” من سجن جلبوع واعيد اعتقالهم في أوقات متزامنة.
نادي الأسير الفلسطيني أكد أنّ معركة الأسرى تتصاعد في سجون الاحتلال، بعد أنّ شرع أسرى الجهاد الإسلامي بالإضراب عن الطعام يوم الأربعاء الماضي، لمواجهة إجراءات إدارة سجون الاحتلال التنكيلية المضاعفة بحقّهم. وأوضح النادي، أنّ الأسيرين محمد العامودي، وحسني عيسى صعدا إضرابهما، وذلك بالامتناع عن شرب الماء في سجن “ريمون”، وقد تدهور وضعهما الصحيّ ونقلا إلى عيادة السجن.
وبين، أنّ خطوة الإضراب المستمرة لليوم الرابع على التوالي، جاءت بدعم من كافة الفصائل، التي واصلت على مدار الفترة الماضية حواراتها وبرنامجها النضالي في محاولة لوقف الهجمة التي تشنها إدارة سجون الاحتلال.
يشار إلى أنّه وفي حال لم تستجب إدارة سجون الاحتلال لمطلب الأسرى الأساس فيما يتعلق بأسرى الجهاد، فإن مجموعات من الفصائل ستنضم للإضراب.
جدير ذكره أنّ “إدارة” سجون الاحتلال ومنذ السادس من أيلول المنصرم – تاريخ عملية “نفق الحرّيّة”، شرعت بفرض جملة من الإجراءات التنكيلية، وسياسات التضييق المضاعفة على الأسرى، واستهدفت بشكلٍ خاص أسرى الجهاد الإسلامي من خلال عمليات نقلهم وعزلهم واحتجازهم في زنازين لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، عدا عن نقل مجموعة من القيادات إلى التحقيق.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي نظمت وقفات تضامنية مع الأسرى لا سيما في قطاع غزة ومدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، حيث أدى المئات من المواطنين صلاة الجمعة أمام مقر الصليب الأحمر بغزة تضامنًا مع الأسرى.
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داوود شهاب أن نصرة الأسرى والعمل على تحريرهم هي من أوجب الواجبات لدى شعبنا، مشدداَ على أهمية توحيد الصف الفلسطيني للعمل على نصرتهم وإطلاق سراحهم.
وقال شهاب خلال خطبة الجمعة أقامتها لجنة الأسرى للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية أمام مقر الصليب الأحمر غرب مدينة غزة، إن نصرة الأسرى واجب على كل مسلم وحر. وأكد على أهمية أن ينصر شعبنا المظلومين، “وأيّ مظلومين أشد ظلمًا مما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، إذ يتعرضون لأشد العذاب وأبشع الابتزازات يساومون على كل شيء على انسانيتهم.
وتساءل “أين العالم الحر حين يستصرخ الأسرى ضمائرهم؟ لكن للأسف تصم الآذان وتغمض الأعين عن نصرة قضيتهم ممن يدعون أنهم يحمون حقوق الإنسان أو ينادون بحقوقهم. أين هؤلاء من قضية الأسرى؟”.
المصدر: فلسطين اليوم