انتقد القيادي في حركة “النهضة”، رفيق عبد السلام، الرئيس التونسي قيس سعيد، واتهمه بجر البلاد نحو العزلة الدولية.
وقال عبد السلام، اليوم الخميس، على صفحته في “فيسبوك”، إن “بعض الواهمين ممن ليس لهم الحد الأدنى من الدراية بشؤون السياسة وفهم مجريات العلاقات الدولية، يتصورون أن خيارات الدول الكبرى ومواقفها في مجال السياسة الخارجية يصنعها أشخاص أو مجموعات أو لوبيات، ويجهلون أن سياساتها الخارجية لا تخضع لأهواء أو رغبات الأفراد، أو حتى مجموعات قادمة من الخارج مهما على شأنها”.
وأضاف أن “الدول الكبرى لا تعتمد في سياساتها الخارجية على حسابات أو روايات زيد أو عمر بل تستند إلى عقلها الجمعي والمؤسساتي، فلها تقارير سفرائها وقناصلها، ومخابراتها، ولها تقديرات مراكز دراساتها وبرلماناتها ومستشاريها وخبرائها، بما يساعدها على اتخاذ القرارات المتبصرة المبنية على المعطيات”.
وأضاف القيادي في حركة “النهضة” التي تعتبر أن الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس التونسي، هي انقلاب على الدستور، وأن “تونس اليوم رغم محاولات التزييف والتعتيم هي سجل مفتوح أمام أنظار العالم وبصره”.
وأوضح أن “الكل يقول لنا أن ما جرى في بلدكم هو انقلاب وخروج على الدستور والمؤسسات، إلا رئيسنا المفدى الذي يرى نفسه زعيما منقذا وملاكا مخلصا نزل من السماء، وهو يجر البلاد يوما بعد آخر نحو العزلة الدولية والانهيار السياسي والافلاس المالي، ومن لا يصدق ذلك فليقارن فقط الأسعار ما بين 25 جويلية (يوليو) وما بعده حتى يعرف حجم الكارثة التي تجر نحوها البلاد جرا”.
المصدر: وكالات