أكد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي إلتزامه الكلي، وحرصه المطلق، وسعيه المستمر إلى أن “تكون الحقوق المشروعة في متناول أيدي جميع العاملين في التربية من موظفين إداريين ومعلمين، إذ إنها تقابل قيامهم بالواجبات الملقاة على عاتقهم، وليست منَّة عليهم من أحد”.
ولفت إلى ان “التحديات الكبرى تستدعي شحذ الهمم، وتملي حشد القدرات، وتستوجب إستنفار القوى، وتفرض تزخيم الإرادات، وتفعيلها”.
وشدد على “ثقته الكبيرة في عمقِ شعورهم بالمسؤولية، في أهليتهم الأكيدة للاستمرار في تأدية ما بذلوا من جهد. كم أكد عليهم مقتضى قيامهم الدائم بواجباتهم الوظيفية إزاء المهام المنوطة بهم، وفاقا لما تحدده القوانين النافذة والأنظمة الجارية في شأنها”.
موقف الوزير الحلبي جاء في رسالة وجهها إلى الإدارة في وزارة التربية ومديري المدارس والمعاهد مع انطلاق العام الدراسي جا فيه:
“مع الإنطلاق الفعلي للتدريس في السنة الدراسية الحالية لا بدَّ من التوجه إليكم جميعا: مديرين عامين، مديرين، رؤساء مصالح، ورؤساء مناطق تربوية أو دوائر أوأقسام، وموظفين في هذه الوحدات الإدارية التربوية التابعة لوزارة التربية والتعليم العالي؛ ومديري معاهد ومدارس ثانوية وتعليم أساسي ورياض أطفال رسمية، وأفراد هيئة تعليمية فيه متنكبين جميعا حمل رسالة التربية السامية بقيمها الجوهرية في هذا الوطن الذي كان إنتصاره في معركة الوجود الحضاري والثقافي والإنساني بقدر نجاحاته وإنتصاراته في ميادين المعرفة المستنيرة وفي مجالات العلم الراسخ؛ لا بد من التوجه إليكم لنقول:
الصعوبات التي تعترض مسار تحقيق أهدافنا معا في خدمة هذا المجتمع، جمَّة ومتنوعة.
العقبات التي يقتضي بنا تجاوزها لنترجم أمانينا في توفير متطلبات تنشئة وتعليم أبنائنا، ثروتنا للقادم من أيامنا، كثيرة ومتعددة.
الأعباء التي تثقل كاهل كل من المعنيين في شؤون التربية والتعليم، والتي تحاول إعاقة سعيهم الدؤوب للبر بإلتزامهم تجاهها، مرهقة ووازنة.
الضواغط المتمادية بأوجهها المختلفة، سيما الإقتصادي منها، تلامس حد إستنزاف القدرات وشل الطاقات.
وما نقوله، وهو بعض مما يمكن قوله أيضا في إطار مواجهة واقع دونما مواربة أو مبالغة أو إنتقاص من معطياته وأبعاده، ليس إلا دعوة للعمل الجاد والمستمر والمتواصل للثبات في هذه المواجهة وصولا إلى تخطي وتجاوز هذه الصعوبات، وإلى تذليل هذه العقبات، وإلى إزاحة هذه الأعباء، وإلى كبح هذه الضواغط؛ حيث لا يمكن الهوان إزاءها، أو الرضوخ أمامها، أو الإحجام نحوها، أو الإستنكاف عن صدها.
فالتحديات الكبرى تستدعي شحذ الهمم، وتملي حشد القدرات، وتستوجب إستنفار القوى، وتفرض تزخيم الإرادات، وتفعيلها.
من هنا، ويقينا مني بمدى وبكبر حسكم التربوي والوطني،
ولثقتي الكبيرة بعمقِ شعوركم بالمسؤولية، وبأهليتكم الأكيدة للإستمرار في تأدية ما بذلتم من جهد.
فإني،أؤكد عليكم مقتضى قيامكم الدائم بواجباتكم الوظيفية إزاء المهام المنوطة بكم، ووفقا لما تحدده القوانين النافذة والأنظمة الجارية في شأنها.
ودونما أي إخلال في أحكامها، أو خروج من نطاقها، أو مخالفة لمضامينها.
وأؤكد لكم إلتزامي الكلي. وحرصي المطلق. وسعيي المستمر لتكون حقوقكم المشروعة في متناول أيديكم دائما، إذ أنها تقابل قيامكم بالواجبات الملقاة على عاتقكم، وليست منَّة عليكم من أحد، ولتكون حقوق المواطنين والمجتمع عليكم وعلينا جميعا مرعية بتمامها وبكاملها، لأنها من حقوق الوطن التي تسمو إلى مرتبة المقدسات، وتعلو إلى منزلة المسلمات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام