رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل مصطفى الفوعاني أن الوقت أمام الحكومة ليس مفتوحا، بل تستوجب رسم خارطة طريق للإصلاح الجدي مبنية على عناوين البيان الوزاري الذي نالت الحكومة ثقة المجلس النيابي على أساسه، معتبرا أن “الامر يتطلب إعادة تفعيل عمل مؤسسات الدولة بكل مستوياتها لملاقاة الاحتياجات الضرورية التي تنعكس مباشرة على حياة الناس ومعيشتهم وأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وتحديداً من خلال معالجة الأزمة الخانقة التي تصدع هيكل الدولة والعمل سريعاً للتصدي لها من خلال إصلاحات ضرورية على المستويات كافة، بدءاً من الكهرباء إلى المالية العامة ومكافحة الهدر والفساد، وطريقة التفاوض مع المؤسسات المانحة لمصلحة لبنان وأبنائه، وإعادة الثقة بالنقد الوطني، ومنع كل أشكال الاحتكار وإذلال الناس وإفقارهم وتجويعهم”.
وفي كلمة له خلال احتفال أقامته حركة أمل – اقليم البقاع بمناسبة أربعينية الإمام الحسين (ع)، في مقام السيدة صفية، في بلدة حوش تل صفية، قال الفوعاني “على الحكومة إدراك أنها محكومة بعامل الوقت مما يفترض الاسراع لا التسرع بمعالجة الملفات الاساسية والحيوية التي من الممكن أن تُرسل اشارات ايجابية تطمئن اللبنانيين ولاسيما بعد مرارة الظروف التي نعيشها ولما تزل قائمة وموجعة”. واضاف إن تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي معاً، يفترض جملة خيارات ضرورية لتعزيز الثقة والايجابية في لحظة مفصلية من تاريخ لبنان، وعلينا أن نتعاون جميعا لما فيه الخير العام للبنان.
ودعا الفوعاني الى تعزيز التكامل والتضامن الوزاري وتوسيع مساحة العمل التنفيذي بحيث يخفف من حدة الازمات التي يعيشها لبنان، والانطلاق نحو مرحلة التعافي الاقتصادي ولو بحده الأدنى، مع الأخذ بعين الاعتبار هموم المواطنين واوجاعهم وظروفهم القاسية ونحن على ابواب عام دراسي وعلى ابواب شتاء وهذا يعتبر اولوية للحكومة التزامًا اخلاقيا وبيانًا اخذت على أساسه الثقة. واضاف الفوعاني ان حركة أمل تؤكد حرصها وإلتزامها إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها الدستورية وممارسة اللبنانيين لحقهم الديمقراطي والتعبير عن خياراتهم السياسية في هذه المرحلة من تاريخ لبنان الحديث.
وفي الشأن الفلسطيني، رأى الفوعاني أن الجريمة الصهيونية الموصوفة التي أدت إلى استشهاد خمسة شبان فلسطينيين في جنين، وقيام المستوطنين الصهاينة برفع العلم الصهيوني في باحات المسجد الاقصى، يستوجب اعلى درجات التأهب والتضامن مع الشعب الفلسطيني والتأكيد على خيار المقاومة ورفض كل اشكال التطبيع مع هذا العدو الذي يحاول كسر صمود الفلسطينيين الذين اثبتوا قدرتهم على المواجهة وردع قوة النار الصهيونية وهي دعوة الى تضامن عربي عربي يفتح افقا في رسم معالم الصراع الحقيقي مع هذا العدو الغاشم.
المصدر: بريد الموقع