رأى تجمع العلماء المسلمين، في بيان، ان “اللبنانيين ينتظرون مع قليل من الأمل وكثير من الخوف أن تثمر لقاءات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الخارجية خصوصا في فرنسا والجولة العربية لاحقا، خطوات إيجابية في سبيل حلحلة الأزمات التي يعانيها الوطن”.
ولفت الى ان “المواطن يعتبر اليوم أن أهم ما يشغل باله هو إمكان توفير السلع الضرورية بأسعار مناسبة مع خطة نهوض اقتصادية تعتمد توفير المساعدات الاجتماعية للطبقة الفقيرة التي باتت تشكل غالبية الشعب اللبناني، مع توفير التمويل اللازم لها عبر مفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشرط ألا ترتبط هذه المساعدات بأي إلتزام سياسي لا يكون في مصلحة لبنان، وعلى رأس هذه الضوابط ألا نتخلى عن شبر واحد من مياهنا الإقليمية أو أن نعرض سيادتنا للخطر بالتزامات لها علاقة بحق لبنان وشعبه في الدفاع عن حدوده وتحرير ما تبقى من أراضيه تحت الاحتلال الصهيوني”.
وطالب “أمام الإرتياب المشروع في تحرك القضاء في موضوع ملف المرفأ، مجلس القضاء الأعلى بإعادة النظر في هذا الملف لأن الشعب، وخصوصا أهالي الشهداء والجرحى، ينتظرون أن يبلغهم التحقيق عن سبب الإنفجار أولا، وثانيا عن الجهة التي اشترت هذه المواد ولمصلحة من وإلى أين كانت وجهتها ولماذا خزنت حتى هذه المدة مع خطورتها في المرفأ؟ وما علاقة المواد التي ضبطت في البقاع بهذه المواد؟ وهل يوجد في مستودعات أخرى مواد من هذا النوع؟ كل هذه الأسئلة إن لم يتصد القضاء للإجابة عنها، فالمطلوب من المجلس العدلي تغيير المحقق العدلي بآخر يستطيع أن يكون قويا لاستدعاء الجميع من دون استثناء وإيضاح الصورة للشعب وأهالي الضحايا”.
وطالب “رئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي بأن يعجل في الإجراءات اللازم اتخاذها لإخراجنا من الوضع الصعب الذي نمر به وأن يضع خطة للأموال التي دخلت إلى الخزينة وتلك التي ستأتي من المساعدات والقروض من أجل صرفها في المكان الصحيح، وخصوصا لجهة حل مشكلة الكهرباء عبر توفير معامل تنتج ما يحتاج اليه لبنان من طاقة ومن خلال نظام الـBot ودرس العروض المقدمة واختيار الأفضل منها للبنان”.
كما وطالب “المجلس العدلي باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تصويب تعامل المحقق العدلي مع قضية المرفأ، والا يكون هناك تسييس للملف، كما هو واضح إلى الآن، والعمل على درس ملف نيترات البقاع وعلاقتها بنيترات الملف علها تكون طرف خيط يوصلنا إلى الجهات التي تدخل هذه المواد إلى لبنان”.
وحيا “فصائل المقاومة الفلسطينية التي واجهت صباح (امس) الأحد قوات الاحتلال الصهيوني في بلدتي برقين وكفر دان غرب جنين مما أدى إلى استشهاد 5 مقاومين وجرح ضابطين صهيونيين”. وطالب بـ”الرد على هذه الجريمة بتصعيد المقاومة داخل الضفة الغربية وكامل التراب الفلسطيني”، وطالب السلطة بـ”العودة إلى خيار الشعب الفلسطيني وهو الكفاح المسلح حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني والخروج من كل الاتفاقات مع هذا العدو”.
وحيا ايضا “الجيش العربي السوري البطل على انجازاته في محافظة درعا وفي قرى حوض اليرموك الذي أنتج عودة هذه المناطق إلى حضن الدولة السورية والتي أنتجت أيضا انضمام عشرات المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية إلى عملية تسوية الأوضاع وتسليم السلاح للجيش العربي السوري”. ويطالب “بقية الشباب السوري بالعودة إلى حضن الوطن لئلا ينالهم ما نال عملاء أميركا بعد انسحابها من أفغانستان لأنها، وكما يبدو، قررت الإنسحاب من سوريا والفرصة أمامهم مفتوحة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام