شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة “أن محور المقاومة حقق انجازات كبيرة على كل الجبهات من ايران الى العراق واليمن وسوريا ولبنان،أصبح قوة اقليمية يحسب لها حساب، بينما محور أميركا يلملم خسائره وينكفأ تدريجيا من المنطقة، وهو يعمل على إشغال الدول والشعوب بفتن وضغوط وأزمات اقتصادية واجتماعية تخفف من وهج انتصارات وانجازات محور المقاومة”.
وقال سماحته:” في لبنان، صحيح أن الاسباب الفعلية والمباشرة للازمة المعيشية هي السياسات المالية والاقتصادية الخاطئة وافلاس الدولة والفساد والهدر، لكن الاميركي استفاد من كل ذلك للضغط على لبنان ومحاصرة اللبنانيين. ومن يقول غير ذلك يحاول تبرئة الاميركيين من تجويع اللبنانيين، لكن كل الضغوط التي مارسها الاميركي على لبنان فشلت، وخسروا بالسياسة كما خسروا في الميدان، وهم يفتشون عن عملاء سياسيين جدد ليقدموا انفسهم المنقذ وانهم ضد الفساد وضد الطبقة السياسية بينما هم الذين حموا الفاسدين”.
أضاف:”خيارات الأميركيين في المرحلة القادمة هم جمعيات ngos التي دعموها ماليا ومعنويا، وهم الآن يمهدون لهم للدخول في الانتخابات النيابية، للاتيان باكثرية نيابية وانتاج طبقة سياسية جديدة تحمل عنوان النزاهة، وفي الواقع فان هذه الجمعيات أسوأ من الطبقة السياسية الفاسدة لانها مرتبطة بالسفارات بشكل مباشر وبكل وقاحة ويقدمون انفسهم دعاة للحرية والسيادة والنزاهة في الوقت الذي لا يعرف احد حجم الاموال التي حصلوا عليها بعد حادثة المرفأ ولا أحد يعرف كيف صرفت هذه الاموال”.
ورأى الشيخ دعموش “ان علاج الازمة الاقتصادية والخروج من حالة الفساد في لبنان لا يكون بايجاد طبقة أفسد وأسوأ من الطبقة الفاسدة، وانما يكون بقيام الدولة بواجباتها وتحمل الحكومة الجديدة لمسؤولياتها وترتيب أولوياتها، والتصدي لمعالجة الملفات الملحة التي تهم الناس، كملف الكهرباء والمياه والدواء والمحروقات، وضبط أسعار السلع في السوق وتعزيز أجهزة الرقابة والتفتيش بما يؤدي الى ضرب السوق السوداء ومنع الغلاء والاستغلال والاحتكار، وبذلك يمكن ان يشعر الناس بالفرق بين الحكومة واللا حكومة وان يحسوا بحضور الدولة وان يستعيدوا ثقتهم بها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام