يستخدم القرنفل من قبل ربات المنزل والطهاة لإضافة نكهة مميزة على الأطباق، لكن الكثيرون لا يعلمون أن القرنفل يخفي في لونه المميز عنصرا هاما جدا يقدم فوائد صحية رائعة جدا.
واعتبر تجار خط الحرير العالمي قديما أن “البهارات تسوي وزنها ذهبا”، لكن القرنفل الجميل بزهرته ذات الشكل المروحي ليست استثناء.
القرنفل عبارة عن براعم زهور مجففة من شجرة “Syzygium aromaticum”، وينتمي إلى عائلة النبات المسماة “yrtaceae”، وهو نبات دائم الخضرة ينمو في الظروف الاستوائية وشبه الاستوائية.
يعتبر القرنفل مصدرا رائعا للبيتا كاروتين، مما يساعد على منح هذه الزهرة اللون البني الجميل. وتعتبر عائلة أصباغ الكاروتين من مضادات الأكسدة والبروفيتامينات الهامة جدا لصحة الإنسان، ويمكن أن تتحول أصباغ الكاروتين إلى “فيتامين أ”، وهو عنصر غذائي مهم للحفاظ على صحة العين لدى الإنسان.
وبدوره عدد موقع “organicfacts” يوجد 10 فوائد للقرنفل مثبتة علميا بالدراسات، حيث أكد أن هذه الفوائد تأتي بسبب وجود المركبات النشطة بيولوجيا في داخل هذه الزهرة الفريدة، وهذه الفوائد هي:
1- تعزيز صحة الجهاز الهضمي ومنع التسمم: استخدم القرنفل في العديد من الثقافات الطبية التقليدية قديما كطريقة للمساعدة في حل العديد من المشاكل الصحية، وبحسب كتاب “الأعشاب الشافية: العلاجات الطبيعية لصحة جيدة”، فقد استخدام القرنفل لتعزيز الجهاز الهضمي وعميلة الهضم والتحكم في تهيج الجهاز الهضمي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول القرنفل المقلي قد يوقف القيء بسبب خصائصه المخدرة. يمكن أن يكون أيضًا عاملًا فعالًا ضد القرحة ويمكن استخدامه كعامل مسهل.
2- قاتل للجراثيم الضارة الخطيرة ويمنع التسمم: يصف الكثيرون القرنفل كمضاد للعديد من مسببات الأمراض البشرية بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا. واعتقد قديما أن مستخلصات القرنفل قوية بما يكفي لقتل مسببات الأمراض بشكل عام.
3- القرنفل يحمي كبد الإنسان: يحتوي القرنفل على كميات عالية من مضادات الأكسدة، والتي قد تكون مثالية لحماية الأعضاء الحيوية من آثار الجذور الحرة، وخاصة الكبد. حيث أن عملية الأيض على المدى الطويل، تزيد من إنتاج الجذور الحرة والدهون، مع تقليل مضادات الأكسدة في الكبد. في مثل هذه الحالات، قد تكون مستخلصات القرنفل مكونا مفيدا في مواجهة هذه التأثيرات بخصائصها الواقية من الكبد.
أظهرت بعض التجارب أن الأوجينول الموجود في القرنفل يمكن أن يساعد في تقليل علامات تليف الكبد وأمراض الكبد الدهنية. قد يحسن أيضًا وظائف الكبد العامة.
4- زهرة القرنفل تتحكم بمستويات السكر في الدم: تتحكم زهرة القرنفل بنسبة الأنسولين بطرق معينة وقد تساعد في التحكم في مستويات السكر في الدم. وجدت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة “Journal of Ethnopharmacology” أن القرنفل قد يكون له تأثير مفيد على مرض السكري كجزء من نظام غذائي نباتي.
5- القرنفل يقدم عظام قوية بسبب مركبات فريدة: تشتمل المستخلصات المائية الكحولية لهذه التوابل على مركبات “فينولية” مثل الأوجينول ومشتقاته والفلافون والأيسوفلافون والفلافونويد.
أشارت الدراسات إلى أن هذه المستخلصات قد تكون مفيدة في الحفاظ على كثافة العظام والمحتوى المعدني للعظام، بالإضافة إلى زيادة قوة شد العظام في حالة الإصابة بهشاشة العظام. لكن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحث لتأكيد فعالية هذه النتائج.
6- القرنفل معزز لمناعة الإنسان: يصف كتاب “الأيورفيدا” بعض النباتات كعلاج فعال لتطوير وحماية جهاز المناعة لدى الإنسان. ومن هذه النباتات هو زهرة القرنفل.
وبحسب الابحاث، يحتوي برعم زهرة القرنفل المجفف على مركبات يمكن أن تساعد في تحسين جهاز المناعة عن طريق زيادة عدد خلايا الدم البيضاء، وبالتالي تحسين جهاز الدفاع الأخير لدى الإنسان.
7- خصائص مضادة للالتهابات: تمتلك التوابل بشكل عام خصائص مضادة للالتهابات ومسكنة للألم. وتشير الدراسات التي أجريت على مستخلصات القرنفل التي أُعطيت للجرذان في المختبر إلى أن وجود مادة “الأوجينول” قللت من الالتهاب الناجم عن الوذمة. كما تم التأكيد على أن الأوجينول يمكن أن يقلل الألم عن طريق تحفيز مستقبلات الألم، حيث تتوافر هذه المادة في زهور القرنفل.
8- القرنفل لفم صحي وأسنان جميلة: يقلل تناول القرنفل من أمراض اللثة مثل التهاب اللثة والتهاب دواعم الأسنان. وتمتلك مستخلصات برعم القرنفل القدرة على التحكم بشكل كبير في منع نمو مسببات الأمراض الفموية، المسؤولة عن أمراض الفم المختلفة، ووفقًا لدراسة نشرت في مجلة المنتجات الطبيعية، يمكن استخدام القرنفل لمعالجة أوجاع الأسنان بسبب خصائصها المسكنة للألم أيضا.
أوصت وكالة تنظيمية حكومية تعرف باسم “Commission E” باستخدام القرنفل في علاج التهاب الفم واللثة وكمخدر موضعي في طب الأسنان.
9- القرنفل لمعالجة الصداع: بحسب المصدر، قد يساعد مزج القرنفل مع بعض التوابل مع بعض الملح الصخري وكوب من الحليب في معالجة آلام الرأس والصداع بفاعلية كبيرة.
القرنفل ضار في هذه الحالات ويحذر هؤلاء من تناوله
يمكن أن تكون المكونات الموجودة في القرنفل ضارة إذا تم استخدامها بشكل زائد عن الحاجة أو بشكله غير المخفف، ويعتبر زيت مستخلص القرنفل آمنًا بشكل عام، لكن دراسة كشفت أنه يمتلك خصائص سامة للخلايا أحيانا.
وجد أن زيت القرنفل يؤثر على تنوع الجراثيم المعوية عند تناوله بسبب حساسية حتى بعض البكتيريا المفيدة في منطقة الأمعاء الحيوية للأوجينول، كما هو موضح في دراسة أجريت عام 2012.
وحذرت المصادر الطبية من تناول أو منع أو وضع القرنفل بجانب الأطفال الرضع، حيث من الممكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة.
ويبطئ الأوجينول تخثر الدم ويمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر النزيف لدى بعض المصابين بالأمراض الدموية، حيث يجب تجنبه من قبل الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف أو الذين لديهم موعدا مع عملية جراحية أو الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المضادة للتخثر.
وأثبت أن القرنفل يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم ويجب تجنبه من قبل الأشخاص الذين يعانون من نقص السكر في الدم أيضا.
المصدر: سبوتنيك