زار وفد من الحزب التقدمي الإشتراكي برئاسة النائب بلال عبد الله وزير العمل مصطفى بيرم في دارته في بلدة الوردانية مهنئا بتعيينه وزيرا.
وتحدث النائب عبدالله، فقال: “هذا البيت الجامع، له فضل وطني على كل الاقليم، رحم الله ابو مصطفى حسين بيرم والد الوزير بيرم، الذي كان يجمع كل اهل الإقليم في هذا البيت وخاض معارك وطنية وإنمائية ووحدوية، نحن نكبر بأنه أصبح من هذا البيت الوطني انسان مثلك في هذا الموقع معالي الوزير، انسان يربط التاريخ مع الحاضر ومع المستقبل، وهذا التاريخ الذي بدأ في هذا البيت تحديدا، مع المرحوم والدك واعمامك، الذي كان رابطا بين المعلم كمال جنبلاط والإمام المغيب موسى الصدر، هذا الخط الوطني العريض، انت مؤتمن عليه، ونحن متأكدون انك ستحمل الرسالة، بغض النظر إلى أي موقع سياسي تنتمي، فأنت في موقع وطني، وانا اشكر الجهة السياسية التي تبنتك، لأنها أحسنت الاختيار، ويا ليت كل القوى السياسية تختار نماذج ناجحة، ونماذج ليس لها تاريخ بالفساد والممارسات الخاطئة”.
أضاف: “نتمنى لك كل النجاح والتوفيق، ووالدك ابو مصطفى اكيد يرفع رأسه بك واهلك واعمامك والذين لهم ايادي بيضاء في كل المنطقة، انتم مثال للعطاء والنجاح والعصامية، وبفضل هذا البيت، وبيوت أخرى في الاقليم، بقيت منطقة إقليم الخروب يدا واحدة وهاجسا واحدا”.
وتابع: “لقد أثبتت هذه البلدة بالفعل أنها حريصة على هذه المنطقة، فقد احتضنت كل الاقليم في أصعب الظروف، بفضل جهود البلدية ورئيسها، وبفضل احتضان فاعليات المنطقة، الذين كانوا داعمين للخطة سواء القاضي علي ابراهيم او الحاج جميل بيرم الذي كان مساهما في مركز الحجر الصحي، مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، انتم صنف من الناس المعطائين بصمت”.
وختم: “نتمنى لك التوفيق، وانت مؤتمن على أصعب الملفات، قانون التقاعد والحماية الاجتماعية في عهدتك، على أمل أن يبصر النور في ولايتك، ويكون ملاذا لكل الناس الفقراء المكافحين، وفي ولايتك أن شاء الله نحمي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ونحن سنكون إلى جانبك في اي موقع”.
ثم تحدث الوزير بيرم مرحبا بالوفد، لافتا الى ان “هذا الحزب له رمزية خاصة في بيتنا”، وقال: “لقد وضعت خريطة طريق، نحن جزأ من سياق، وليس شيئا منقطعا، تربينا في البيت المعطاء والوفاء مع اهلي وكل الأحبة وفي البلدة، بكل تلاوينها”، مشددا على “اهمية التفكير بالمجموع وليس بالفرد”، معتبرا ان “من يفكر بنفسه فقط هو الخاسر”، مؤكدا ان “عقلية خاسر رابح لم توصلناالى اي مكان، وان ما يوصلنا هو عقلية رابح رابح”.
ولفت الى ان “الوردانية شكلت نموذجا بتنوع طائفي وديني وسياسي، وكان هذا الامر اسثمار لأن من يخاف هو ضعيف الحجة ومن يغلق على نفسه يكون قليل الثقة بها، بينما من ينفتح على الغير ويضع يده مع الآخر، مدماك على مدماك تتغير كل الأمور وهذا ما نعمل عليه”.
اضاف: “لي الشرف ان امثل اقليم الخروب والوطن في الحكومة وانقل صوت الناس. فروحية تجربة التكافل في الوردانية كانت جيدة جدا”، مشيرا الى “مركز الحجر الصحي لمصابي كورونا في البلدة الذي انشأه وإفتتحه النائب تيمور جنبلاط ورعاه”، وقال: “نريد ان نقوم بعدوى ايجابية فالتعاون معكم كان جيدا ومهم جدا مع رموز المنطقة ونفتخر بالتواصل مع هذه الرموز من كل الأحزاب والأطياف”.
وختم: “ان خدمة الناس من اعظم القربات الى الله تعالى، وليس المناصب”، فالأثر الطيب هو الذي يبقى، وما نحتاجه هو الكلمة الطيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، هذه هي رسالتنا رسالة الوصل والعطاء، وعلينا تقبل الآخر”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
