دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان “العالم الاسلامي الى تعزيز دوره في مكافحة الاسلاموفوبيا بتبني بعض البرامج العلمية المنظمة لتوعية المواطن الغربي بصورة الاسلام والمسلمين الصحيحة”.
وقال خلال ترؤسه جلسة في “المؤتمر العالمي الاول” في مصر للامانة العامة لدور الافتاء في العالم ان “أفضل السبل لمواجهة ظاهرة الخوف من الإسلاموفوبيا إبراز معالم الاسلام الذي يدعو أتباع وأبناء الحضارات والثقافات إلى أن يتعاملوا فيما بينهم على أساس الانتماء إلى أسرة إنسانية مشتركة، تتفاعل في إطارها مختلف الروابط الحضارية بين الأمم والشعوب، وهذا الأمر كفيل بنزع فتيل الأحقاد والكراهيات والعصبيات التي طالما أنهكت الإنسانية برمتها بفعل الحروب المدمَّرة والصراعات المنهكة التي أثرت بشكل كبير على مستوى التقارب بين الحضارات والشعوب حتى أمست متنافرة متباعدة”.
واضاف “الإسلام يدعو إلى التعايش الإيجابي بين البشر جميعا في جو من الإخاء والتسامح بين كل الناس بصرف النظر عن أجناسهم وألوانهم ومعتقداتهم، وهو رسالة الرحمة والتعايش التي يحاول البعض تحريفها أو تشويهها، لينسب للمسلمين ما هم بريئون منه”.
وتابع “الاختلاف بين الناس في أجناسهم ولغاتهم وعقائدهم لا ينبغي أن يكون منطلقا أو مبررا للنزاع والشقاق بين الأمم والشعوب، بل الأحرى أن يكون هذا الاختلاف والتنوع دافعا إلى التعارف والتعاون والتآلف بين الناس من أجل تحقيق ما يصبون إليه من تبادل للمنافع وتعاون على تحصيل المعايش وإثراء للحياة والنهوض بها”.
واوضح المفتي دريان ان “الحوار بين الأديان لا يمكن أن يكتب له النجاح إلا إذا ساد التسامح بين المتحاورين، وحل محل التعصب المعتاد بين أتباع الديانات المختلفة، فالإسلام دين يسعى من خلال مبادئه وتعاليمه إلى تربية أتباعه على التسامح مع أهل الأديان والثقافات”.