قال المتحدث باسم رئاسة مجلس الشورى الإسلامي إن الجمهورية الإسلامية على دراية كاملة بالتطورات في أفغانستان ، وإن قضية أفغانستان مهمة بالنسبة لإيران من زوايا مختلفة، ولا يمكننا أن نتجاهل هذه التطورات نظرا لأواصر الترابط بين شعبي البلدين.
وفي مؤتمر صحفي له اليوم الثلاثاء حول جلسة البرلمان المغلقة التي عقدت اليوم بحضور قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية، اضاف نظام الدين موسوي: نظرا للتطورات في أفغانستان وخروج الامريكيين غير المسؤول من هذا البلد، وبالنظر إلى تأثير هذه التطورات على العلاقات الإيرانية الأفغانية، فقد عُقد اجتماع مغلق بحضور العميد إسماعيل قاآني حيث أثيرت مختلف القضايا في الاجتماع.
واوضح ان موسوي أن العميد قاآني قدم معلومات دقيقة وموثقة وقوية عن أفغانستان، كما أن عددا من النواب طرحوا آرائهم ووجهات نظرهم في الاجتماع.
وأضاف المتحدث باسم رئاسة مجلس الشورى الإسلامي: ما قيل في سياق كلام قائد فيلق القدس هو أنه أولا وقبل كل شيء، أن قائد الثورة، أعلن إن إيران تراقب عن كثب التطورات في أفغانستان و قضية أفغانستان مهمة بالنسبة لنا من زوايا مختلفة .
وأكد النائب موسوي، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تولي أهمية لآراء الشعب الأفغاني في تقرير مستقبل بلاده، وقال: من الواضح أن إيران على دراية كاملة بالتطورات فى أفغانستان بناء على تقارير الأجهزة المرتبطة بالسياسة الخارجية.
وأشار إلى أنه بالنظر إلى العلاقات القائمة بين البلدين، فإننا نولي الاهتمام اللازم لهذه التطورات، وأن سياستنا الخارجية وأجهزتنا الأمنية والدفاعية لم تتفاجأ بالتطورات الحالية في افغانستان .
وقال الناطق باسم هيئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامي، إن تطورات وقضايا أفغانستان الحالية، تعود الى أكثر عن 20 عاما مضى أي بعد الاحتلال الأمريكي لهذا البلد، وما نشهده اليوم هو قضية بدأت قبل خمس أو ست سنوات، وخلال هذه الفترة كانت هذه المنطقة في حالة اضطراب سياسي وعسكري ، و الآن بلغت هذه النقطة.
وأضاف موسوي إن الجمهورية الإسلامية مستعدة لمواجهة التطورات والأحداث في أفغانستان، دبلوماسيا ودفاعيا، وقد بُذلت جهود لإيلاء اهتمام كبير لمصالح الشعب الأفغاني .
وقال: عندما اتضح أن الأمريكيين ضعفاء في أفغانستان ويواجهون صعوبة في إدارة شؤون هذا البلد، فان طالبان بدأت منذ فترة طويلة عملها للاستيلاء على مناطق مختلفة.
وأضاف المتحدث باسم هيئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامي: تم تفعيل أجهزتنا الدبلوماسية ومؤسسات أخرى هذه الأيام لرصد التطورات في أفغانستان لأن أمن الشعب الأفغاني مهم لنا وعقدت اجتماعات بين الأطراف الأفغانية من قبل إيران في طهران، حيث رحب مسؤولون في ذلك الوقت وطالبان بالمبادرة ووصلوا إلى طهران، كما أسفرت هذه الاجتماعات عن نتائج جيدة، ولو استمرت هذه الاجتماعات، فربما تكون بعض القضايا الأفغانية الأخيرة قد تغيرت.
الأمريكيون منعوا إيران من مواصلة مبادرتها
وقال موسوي: أن الأمريكيين ضغطوا على الحكومة الأفغانية ومنعوا استمرار مبادرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستمرار المفاوضات، وعليه تقدمت التطورات نحو التطورات الميدانية، وفي النهاية شهدنا سقوط الحكومة الافغانية.
وتابع قائلا أن أجهزتنا الأمنية والدفاعية والدبلوماسية مستعدة تماما للتطورات في أفغانستان ونحاول أن نولي اهتماما كاملا لأمن ومصالح إيران واستقرار حدودنا، بالإضافة إلى الاهتمام بآراء الشعب الأفغاني، كما رأينا في هذه الفترة، لم يكن هناك تعدي على حدود إيران بعد هذه الأحداث، وستستمر مبادرة إيران لضمان مصالح الشعب الأفغاني والشعب الإيراني مع العلاقات الجيدة بين البلدين.
وأضاف موسوي أن ما تم تجاهله في هذا المجال هو الدور التخريبي للأمريكيين في شؤون أفغانستان، وهنا يتعين الاشارة إلى أن الأميركيين لعبوا دورا غير بناء في أفغانستان واحتلوا هذا البلد لمدة عشرين عاما تحت ذرائع مختلفة، حيث دخلوا أفغانستان كقوة تدخلية ودمروا روح الأمل والمقاومة لدى الشعب الأفغاني، ولم يفوا بوعودهم، وفي النهاية شهدنا هروبهم الفاضح وغير المسؤول.
المصدر: وكالة ارنا