أصدرت الرئاسات العراقية الثلاث، اليوم الجمعة، بيانات عزّت فيها بوفاة المرجع العراقي الكبير السيد محمد سعيد الحكيم الذي وافته المنية اثر سكنة قلبية مفاجئة اليوم عن عمر يناهز 85 عامًا.
وعزّى الرئيس العراقي برهم صالح، بوفاة المرجع السيِّد محمد سعيد الحكيم. وقال صالح في بيان: “بمزيدٍ من التسليم والرضا بقضاء الله تعالى وقدره، تلقينا نبأ وفاة المرجع الكبير آية الله العظمى السيِّد محمد سعيد الحكيم (قدَّس الله نفسه الزكية). وأضاف: “لقد كان سماحة السيِّد الحكيم علماً من أعلام الأمَّة الإسلامية الذين قرنوا العلمَ بالعمل في ترسيخ قيم العدل والإيمان والمحبَّة والسلام، بصبرٍ جميل وجهادٍ طويل، برغم المحن العسيرة التي أحاطت به، عبرَ مسيرته العلمية الجهادية الشريفة”.
وتابع الرئيس صالح قائلاً: “بهذا المصاب الجلل نعزِّي الأمة الإسلامية والمراجع العظام وأسرة آل الحكيم الكرام، سائلين الله عزَّ وجل أن يُعظِّمَ أجرهم ويُحسنَ عزاءَهم، وأن يتغمَّده بواسع رحمته ويُسكنه فسيحَ جنَّاته، وأن يحشره مع سلفه من المراجع العظام والعلماء الأعلام والأئمة الأطهار، وحَسُن أولئك رفيقا”.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، أن المرجع الحكيم بذل سنوات عزيزة من عمره بالجهاد ضد الطاغية. وقال الكاظمي في بيان: “بقلوب يعتصرها الألم، وتلوذ بالرضا والقبول بقضاء الله جلّ وعلا الذي لا رادّ له، ننعى إلى الأمة الإسلامية وأبناء الشعب العراقي كافة، رحيل سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم، فإنا لله وإنا إليه راجعون”. وأضاف: “إلى مقام المرجعية الرشيدة والحوزة العلمية المباركة وآل الحكيم الكرام، نرفع كلمات العزاء والمواساة وسؤال اللطف بهم في هذا المُصاب”.
وتابع الكاظمي: “لقد فاضت روح العالم الجليل إلى خالقها بعد عُمرٍ قضاه في خدمة العِلم والفقه والدرس والاجتهاد والتوفيق بين قلوب المسلمين، وقد بذل سنوات عزيزة من عمره المبارك في الجهاد ضد الطاغية وتعذّب في سجونه أشد عذاب، وبذل جهده ومضناه في جمع الأمة إلى كلمة سواء كما أرادت الرسالة المحمدية السمحاء، مثلما ترك فينا تراثاً غنياً من التسامح والمحبّة وخدمة جميع العراقيين، يدعونا للاعتزاز والاستذكار الطيّب لقادم الأجيال، وهو خير مصداق لما قاله أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: “الْعُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ، أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ، أَمْثَالُهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ”.
وختم الكاظمي: “دعاؤنا أن يتقبل الباري صالح أعمال الراحل الكبير، وأن يهيئ له من أمره رشداً، وأن يلهم ذويه ومحبيه وسائر المسلمين الصبر والسلوان”.
الى ذلك، عزّى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أيضّا بوفاة المرجع السيد الحكيم، وقال الحلبوسي في بيان: “بمزيد من الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة رمز من رموز النجف الدينية وعلم من أعلامها، المرجع الكبير آية الله العظمى السيِّد محمد سعيد الحكيم (قدِّس سرّه)”.
وأضاف، أنه “في هذا المصاب الجلل نرفع أحر تعازينا وأصدق مواساتنا إلى الأمة الإسلامية والمراجع العظام وأسرة آل الحكيم الكرام، سائلين الله العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يرحم سماحته بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع عباده الصالحين”.
المصدر: يونيوز