حاولت أسعار الذهب الارتفاع خلال تداولات الفترة الأسيوية اليوم الإثنين ولكنها لم تنجح في الحفاظ على وتيرة الصعود التي حققتها في نهاية تداولات الأسبوع الماضي، وعادت للتراجع خلال الساعات الأخيرة متأثرة بتصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي وترقب الأسواق لعدد من البيانات الاقتصادية المهمة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الجاري.
وعلى الرغم من هذا التراجع، فقد حافظت أسعار النفط على تداولاتها أعلى مستويات 1,800 دولار للأوقية التي نجحت في تجاوزها في نهاية الأسبوع الماضي. وخلال الساعة الأخيرة، انخفضت العقود الفورية لمعدن الذهب إلى مستويات 1,813.99 دولار للأوقية بتراجع بحوالي 0.18% على أساس يومي. في الوقت نفسه، سجلت العقود الآجلة لمعدن الذهب 1,816.55 دولار للأوقية بعد أن انخفضت بحوالي 0.16% خلال اليوم.
وجاء هذا التراجع في أسعار الذهب بالتزامن مع محاولات الدولار الأمريكي للتعافي خلال اليوم من الخسائر القوية التي سجلها في نهاية الأسبوع الماضي على خلفية تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، خلال منتدى جاكسون هول. خلال اليوم، وصل مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة أمام سلة من 6 عملات رئيسية، إلى مستويات 92.69 بعد أن حقق ارتفاعا يوما طفيفا للغاية بحوالي 0.02%.
جاء هذا الصعود في تحركات الدولار الأمريكي على حساب أسعار الذهب بعد تصريحات عدد من أعضاء الفيدرالي الأمريكي، والتي أكدوا فيها على تحقيق تقدم كبير فيما يتعلق ببيانات سوق العمل الأمريكي، وأشار أعضاء الفيدرالي الأمريكي، من بينهم ريتشارد كلاريدا، إلى أن التوقعات تظهر إمكانية تحقيق المزيد من الارتفاعات خلال فصل الخريف، وحدت تلك التصريحات من خسائر الدولار الأمريكي مع بداية الأسبوع الجاري.
كانت أسعار الذهب قد شهدت دفعة قوية في نهاية الأسبوع الماضي بعد تجاهل محافظ الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، الحديث عن موعد البدأ في تقليص حجم مشتريات الأصول، بما يخالف توقعات الأسواق. وعلى الرغم من ذلك، فقد لمح محافظ الفيدرالي الأمريكي إلى أنه من الممكن أن يبدأ البنك في تخفيض الدعم الهائل للاقتصاد بحلول نهاية العام. ودفعت تلك التطورات الدولار الأمريكي للهبوط، بينما اقتربت أسعار الذهب من 1,820 دولار للأوقية.
المصدر: رويترز