تمَ اللقاءُ الثالثَ عشرَ بينَ رئيسِ الجمهوريةِ والرئيسِ المكلفِ تشكيلَ الحكومة، بعدَ طولِ تأجيل ، لكنْ دونَ أن يتمَ الحسمُ الحكوميُ بعد، فيما اضاعت اطلالةُ الرئيسِ نجيب ميقاتي بعدَ اللقاءِ بوصلةَ اللبنانيينَ حولَ ايِّ وجهةٍ تذهبُ اليها مفاوضاتُ التشكيل .
في الشكلِ كانَ التجهمُ سمةَ الرئيسِ المكلف، وفي مضمونِ اللقاءِ انَ تشكيلةً مكتملةَ الاسماءِ والحقائبِ تمَ تسليمُها الى رئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون، ويمكنُ الاعتمادُ عليها كمسوَّدةٍ مقبولةٍ للنقاش، بحسبِ مصادرَ متابعة، لكنها تحتاجُ الى مزيدٍ من الدرس، وكما قالَ الرئيسُ ميقاتي : ان شاء الله خير ..
في خيراتِ الارضِ اللبنانيةِ اكتشافُ المزيدِ من الحقولِ النفطيةِ الاصطناعيةِ التي انشأها القتَلةُ والمحتكرون، ومعَ كلِّ يومٍ بيانٌ للقوى الامنيةِ عن المضبوطاتِ اليوميةِ من البانزين والمازوت، فيما طوابيرُ الناسِ امامَ المحطاتِ على حالِها، وكذلك معاناتُهم ..
معاناةٌ ناجمةٌ عن سياساتٍ سابقةٍ مرتَجلةٍ زادَ من غلواءِ نتائجِها حصارٌ اميركيٌ يهدفُ الى ابتزازِ اللبنانيينَ في قراراتِهم وسيادتِهم الوطنيةِ بحسبِ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة، فغيابُ الحكومةِ يشكلُ ثُغرةً يمكنُ ان ينفَذَ منها طامعون وعابثون او ان يتسللَ عبرَها اعداءُ خارجيونَ لهم مصلحةٌ في تخريبِ بلدِنا وتعطيلِ دورِه وتهديدِ وجودِه وهُويتِه.
اما الذين يُهددونَ الناسَ بامنِهم الاجتماعي، اي محتكرو الادويةِ والمحروقات، فقد دعَت الكتلةُ الاجهزتَ الامنيةَ والقضائيةَ الى التشددِ بملاحقتهم ..
اقليمياً لاحقَ الخطرُ الجنودَ الاميركيينَ والافغانَ العالقينَ على بواباتِ مطارِ كابول، فكانَ انفجارٌ انتحاريٌ اوقعَ العشراتِ بينَ قتيلٍ وجريحٍ بينهم جنودٌ اميركيون.
وبينَ دخانِ الانفجارِ وارباكِ الانسحابِ ، كانَ وصفُ وزيرِ الخارجيةِ الاميركيةِ الاسبقِ هينري كيسنجر للانسحابِ الاميركي من افغانستانَ بالنكسةِ الذاتيةِ التي لا تُعوَّض .
المصدر: قناة المنار