تطرق النائب ايهاب حمادة إلى “انتصار تموز ومعانيه، من بوابة الشهيد عباس اليتامى أبو ميثم الذي ودعناه قبل أيام”، قائلاً إن “الشهيد القائد كانت بوصلته تشير إلى فلسطين منذ نعومة أظفاره، وهو من المجاهدين الذين أرعبوا الاحتلال، وأصيب بجراح في المواجهات مع العدو الصهيوني 6 مرات، كما دمر الطيران الحربي الصهيوني منزله في بعلبك خلال عدوان 2006. لقد ملأ هذا القائد الشهيد بروحه وجسده وقلبه وثباته كل الميادين، وأيضا ملئت جوارحه بحب فلسطين”.
وفي كلمة له خلال ندوة سياسية لمناسبة انتصار 14 آب 2006 وذكرى إحراق المسجد الأقصى، نظمها “مركز الإمام الخميني الثقافي” في بعلبك، تابع حمادة “كل جهادنا في المقاومة الإسلامية وعلى مختلف الجغرافيا، يرتبط بالقدس والمسجد الأقصى وفلسطين، وستبقى المقاومة قائمة بكل تفاصيلها حتى التحرير الذي بات قريبا، لذلك كان الشعار القدس أقرب، أي أننا اليوم أقرب إلى تحرير فلسطين”.
وأضاف “نحن في كل حركات المقاومة قبل حرب تموز 2006 كنا نمارس عملاً دفاعياً، في حين أن استراتيجية إسرائيل كانت هجومية، وأول ما حصل من تداعيات الانتصار، أن إسرائيل باتت تفكر كيف تدافع عن حدودها المصطنعة، وانتقلت بنية المقاومة إلى الهجوم، من هنا كان شعار المعركة الأخيرة لغزة سيف القدس، ومن خصوصية السيف الهجوم، أما عنوان العملية الإسرائيلية فكان حرس الأسوار، أي رفع العدو شعار الدفاع”.
ورأى حمادة أن “المعادلة الآن الأقصى مقابل حرب إقليمية، والإعداد لتحرير القدس والأقصى قد أنجز على مستوى الأمة”. وقال “لا تظنوا أن ما يجري الآن من حصار وعقوبات علينا في لبنان هو منفصل عن الأقصى وعن رؤيتنا وهدفنا بتحرير فلسطين، فالأميركيون والإسرائيليون وأعوانهم على دراية وافية بأن قوتنا هي قوة لفلسطين، وما نتعرض له الآن من مؤامرات وأزمات ليست منفصلة عن استهدافنا كرأس حربة في قضية الأمة الكبرى قضية فلسطين”.
من جهته، رأى ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا أن “محاولة إحراق المسجد الأقصى كانت لإنهاء معالم الإسلام في القدس التي يعمل الصهاينة على تهويدها وتهويد كامل فلسطين”.
وأكد أن “الصراع بيننا وبين المشروع الصهيوني هو صراع عقائدي، وليس مجرد صراع على بقعة جغرافية من أي أرض، فالشعب الفلسطيني يؤمن تماماً، كما الأمة العربية والإسلامية، أن فلسطين أرض عربية إسلامية، فيها مقدسات إسلامية ومسيحية، وهي ملتقى الديانات”.
وأضاف “أراد العدو أن يسحق المقاومة في عدوان تموز 2006، فكان الرد حاسما بأن المقاومة عصية على الاحتلال، وكانالنتصار الإلهي والهزيمة المدوية للصهاينة وحلفائهم”. وأردف “حولت حرب تموز مفهوم الصراع من مقولة أن جيش العدو الصهيوني لا يهزم، إلى أنه أوهن من بيت العنكبوت، فحطمت في لبنان وغزة جيوشه، وأفرغت قوته العسكرية من محتواها، ولم تعد القبة الحديدية قادرة على منع صواريخ المقاومة من الانفجار على رؤوس الصهاينة، مما حدا بالرئيس الأميركي بايدن إلى التدخل بشكل شخصي لإنقاذ العدو من مأزقه”.
ورأى أن “معركة سيف القدس ضربت في عمق الوعي الصهيوني بشكل بليغ جدا بأن لا أمان للصهاينة على أرض فلسطين. وإغلاق المطارات خلال المعركة لم يكن فقط لأسباب أمنية، بل أيضا لمنع الهجرة اليهودية من داخل فلسطين المحتلة”.
المصدر: الوكالة الوطنية