نظم حزب الله مسيرة حسينية حاشدة في النبطية، بمناسبة اليوم الثالث عشر من محرم، تحت شعار “صبر ونصر”.
وألقى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين كلمة، قال فيها “ان وظيفتنا اليوم ان نحمي المقاومة وانجازاتها وان نحمي كرامة شهدائها ومعاناة جراحها وغرية اسراها وحق مجاهديها واستقامة جمهورها ورجالها ونسائها وعلمائها. هذه الوظيفة تحتم علينا ان نبقى في نهجنا المقاوم مستمرين دفاعا عن وطننا وحماية مقدساتنا، وان نبذل دماءنا وارواحنا فداء لمقاومتنا ونهج شهدائنا، فانهم كانوا وما زالوا هم الاصل في كرامتنا وهم السبب الحقيقي في انتصاراتنا”.
وأضاف “اننا ابناء مقاومة تفخر وتعتز بشهدائها الذين جسدوا النهج الكربلائي بحق فأخذوا من شهداء كربلاء الصدق، فكانوا الصادقين وتعلموا منها البذل والطاعة لامامهم، فكانوا المضحين، واثبتوا فعلا لا قولا او ادعاء ان كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء، في الجنوب كربلاء وفي البقاع كربلاء وفي الضاحية كربلاء وفي سوريا والعراق واليمن كربلاء، وفي كل الساحات يبقى النداء لبيك يا حسين”.
وتابع السيد صفي الدين”اننا نفخر ونعتز ان اهلنا الشرفاء هم مجتمع حسيني مقاوم، لا يتعب ولا يكل ولا يمل ولا تسقطه الدعايات ولا الحرب النفسية ولا الترهات ولا الحصار ولا الاحقاد ولا الاتهامات الزائفة ولا الالاعيب السياسية الرخيصة، التي يضيع فيها زعماء وسياسيون ونخب وأدعياء، كل هؤلاء سقطوا ويسقطون، بينما المقاومة بقيت وستبقى عنوان العز لوطننا وأمتنا”.
وأردف “إن الوقائع الأخيرة التي نشهدها في المنطقة، تبين وتؤكد الكذب الأميركي والخبث السعودي، وانهم يمارسون أسوأ أنماط النفاق، حين يدعون زيفا، أنهم يحاربون داعش وهم صانعوها، فإنهم اليوم يبذلون كل جهد في سبيل إبقاء داعش والنصرة والقاعدة أداة للاستثمار والاستخدام السياسي لتغطية فشلهم في الميدان، ويبدو أنها وسيلتهم الوحيدة المتبقية بين أيديهم لتدمير منطقتنا. كما ان الإسرائيلي يعلن صراحة خشيته من نتائج التقدم، الذي يحرزه الجيش السوري وحلفاؤه في حلب وغيرها، لأنه بدأ يشهد أن رهاناته تفشل وتخسر”.
ورأى سماحته ان “كل ما يحصل في المنطقة يدل على أن لبنان معني بالإسراع في حسم خياراته السياسية الداخلية بمخارج وتفاهمات، بعيدا عن انتظار السفارات البائسة والإملاءات الخارجية المضطربة، لبنان يحتاج اليوم إلى مزيد من الشجاعة في حسم المواقف والخروج من دائرة التردد والضياع لمعالجة أموره، قبل أن تفلت الأمور إلى ملا يحمد عقباه سياسيا واقتصاديا وحتى أمنيا”.
وقال “اننا في مسيرة عاشوراء والوفاء للحق وسيد الشهداء، نعلن انحيازنا الدائم للمظلومين في فلسطين، الذين يقفون وحيدين في وجه التهديد للقدس، كما نعلن وقوفنا إلى جانب الشعب اليمني المظلوم والمضحي والغريب والشجاع، الذي يواجه آلة الحقد السعودي المستمد من جاهلية الأعراب المتوحشين قساة القلوب، وكذلك الأمر وقوفنا إلى جانب الشعب البحريني المجاهد وإلى جانب علمائه الشرفاء وهم يواجهون طغمة جاهلة مستعبدة”.
وختم سماحته “يبقى موقفنا الثابت في تجديد البيعة لسيد الشهداء، على أن نبقى مقاومة تنبض بالعشق الحسيني والمجاهرة ونصرة الحق والمظلوم، أن نبقى المقاومة التي لا تعرف الهوان والذل، وستبقى ترد على الأيام والأسماع ومع كل نفس من حياتنا الشعار: هيهات منا الذلة”.