رأت هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا، في بيان اليوم، أن “العدو الصهيوني وعملاءه يحاولون زرع الفتن واستغلال الظروف للنيل من لبنان ورد الاعتبار ورفع معنويات جنوده، من خلال تغيير قواعد الاشتباك وإنهاء معادلة الردع التي أرستها المقاومة بعد عدوان تموز 2006، لكنه فشل في تحقيق أهدافه، من خلال رد المقاومة والموقف الوطني الداعم لردع العدوان من كل أحرار لبنان”.
وشددت على أن “منطقة مرجعيون وحاصبيا والعرقوب هي ثغر من الثغور العربية المقاومة بكل طوائفها ومذاهبها وقواها وفاعلياتها وعائلاتها”. وقالت: “واجهت هذه المنطقة وحاربت جميع حملات الافرنجة والاستعمار الغربي الفرنسي والانجليزي، وشاركت بثورة القائد سلطان باشا الأطرش ضد الاستعمار الفرنسي من خلال رموز وطنية معروفة. وفي العام 1948 شاركت بفعالية بحرب فلسطين عبر التطوع بجيش الإنقاذ العربي دفاعا عن فلسطين في مواجهة العدو الصهيوني، وهذه المنطقة كانت نقطة ارتكاز أساسية في ثورة العام 1958. وبعد العام 1968 احتضنت المنطقة المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها ومنظماتها فكانت خير معين لأهلنا الفلسطينيين. وتحولت معظم البلدات في المنطقة الى هدف للغارات والقصف والاعتداءات الإسرائيلية اليومية لسنوات عدة، فدمر العديد من البلدات بدافع التوسع الصهيوني ومحاولة التغطية على احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا”.
أضافت: “في أثناء الاحتلال الصهيوني لجنوب لبنان، فجرت هذه المنطقة انتفاضة شعبية عارمة لمقاومة الاحتلال بقيادة هيئة أبناء العرقوب ودعم المؤتمر الشعبي اللبناني ومشاركة الوجهاء والمخاتير والفاعليات، استمرت منذ العام 1982 لغاية العام 2000، تاريخ اندحار الصهاينة مهزومين من لبنان. أحبطت هذه الانتفاضة مشاريع العدو وعملائه في التطبيع والاستيطان وتعليم العبرية في المدارس ومنعته من إقامة الإدارة المدنية العميلة. وبعد معارك عرسال وما رافقها من مآس، ومنعا لامتداد آثار الحرب السورية الى مناطقنا، بادرت هيئة أبناء العرقوب الى دعوة كل فاعليات منطقة العرقوب النيابية والبلدية والاختيارية والحزبية والاجتماعية، وشكل وفد كبير زار خلوات البياضة واجتمع مع مشايخها الأجلاء وزار المطارنة في مرجعيون ومفتي الخيام ومرجعيون لتأكيد التلاحم الوطني والعيش المشترك والعمل على معالجة أي إشكال ضمن هذا الاطار، وطلب من قيادة الجيش والقوى الأمنية تكثيف التواجد على الحدود وداخل المنطقة. هكذا نجحت التجربة في حماية المنطقة وصيانتها وتعزيز وحدتها. وكانت معالجة أي حادث فردي تتم من الجهات المعنية تطبيقا لقاعدة لا تزر وازرة وزر أخرى”.
وختمت: “هيئة أبناء العرقوب تؤكد هذه الثوابت الوطنية والعروبية التي تشكل خصائص هذه المنطقة، وتعتبر أن وجود العقلاء والمشايخ الأجلاء وكل الفاعليات الدينية والوطنية يشكل ضمانة الاستقرار ومنع الفتن والحفاظ على وحدة المنطقة كحاضنة للمقاومة في مواجهة العدو الصهيوني وأطماعه وعدوانيته، والذي لا يزال يحتل أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام