أشار السيد علي فضل الله الى أهمية الخروج من المأزق الذي يعيشه لبنان في الملف الرئاسي لا يبدو أنه سيأتي سريعا. واعتبر ان “المسؤولية الأساس تبقى على عاتق القوى السياسية اللبنانية التي من مسؤوليتها أن تنتج حلا رأفة بالبلد وإنسانه”.
ولفت السيد فضل الله في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الامامين الحسنين(ع) في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت الى “أهمية الاستمرار في أجواء التبريد التي تشهدها الساحة السياسية الداخلية والتي أدت إلى انكفاء الحديث الحاد عن التحرك في الشارع مع ما يستتبع ذلك من مخاطر وردود فعل”.
وأمل السيد فضل الله ان “يواكب ذلك المبادرة الى تفعيل عمل المجلس النيابي بعدما بدأت دورته التشريعية ما يؤدي إلى الإفراج عن القوانين النائمة في أدراجه”، وتابع “خاصة ان تلك القوانين تهم مصالح اللبنانيين ولا سيما قانون الانتخاب فلا ينبغي أن يكون إغلاق المجلس النيابي وسيلة ضغط لأحد”.
من جهة ثانية، قال السيد فضل الله “كنا ننتظر أن تؤدي المجزرة التي حصلت فيه إلى العمل من أجل إخراج هذا البلد من معاناته منعا لحدوث مجازر جديدة”، واضاف “لكن يبدو أن قرار التصعيد مستمر وقد ازداد بفعل الغارات الأميركية”، وشدد على ان “الرهان سيبقى على قدرة هذا الشعب على الخروج من آلامه ومعاناته واستعادة حريته بيده”.