أعلن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي أنه “يسعى بكل جهده مع رئيس الجمهورية ميشال عون لتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، لان الوضع لا يحتمل ترف التباطؤ في عملية التأليف ونحتاج تعاون الجميع، كما وأن الخارج لا يريد انهيار لبنان”.
وفي حديث تلفزيوني، قال ميقاتي” لا حكومة قبل 4 آب”، مشيرا إلى أن “ثمة أمل ولو كان ضئيلا لتجنيب لبنان الارتطام الكبير”.
وأضاف: “من هنا لم أتردد بقبول التكليف، وأنا فدائي في هذا الموضوع، وأحاول التخفيف قدر المستطاع من الحريق ولكن بمساعدة الجميع. وقد تقدمت في اتجاه النار ويجب تخفيف السلبيات قليلا وإعطاء بعض المهل”.
وأردف: “أحترم صرخة الناس، وأنا أول القائلين أن علينا أن نسمع للناس، ونحن من هذه الطبقة السياسية ولكننا مضطرون في هذه المرحلة وفق الشروط السياسية الحالية أن نتولى مرحلة انتقالية إلى حين اجراء الانتخابات المقبلة”.
وردا على سؤال هل الرئيس عون سيعطي الرئيس المكلف ما لم يأخذه قبله الحريري، قال ميقاتي: “التنازل لمصلحة الوطن ولا أحد يأخذ أو يعطي شيئا منه ونتحدث عن ادارة وطن”.
وأردف ردا على سؤال: “أنا ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري واحد، واليوم أفاوض عنه كما هو فاوض عني، وعن الرؤساء السابقين في الأشهر الماضية”.
وكشف ميقاتي أنه لم يتم حتى الآن الحديث عن أسماء الوزراء في الحكومة، لكنه قال: “اعتبارا من الاثنين، سنبدأ البحث في موضوع الأسماء مع رئيس الجمهورية، وأستبعد أن تبصر الحكومة النور قبل الرابع من آب المقبل”.
وأوضح ميقاتي أن “وزيري الداخلية والعدل يجب أن يكونا مستقلَّين تماما لعدم التشكيك بصدقيتنا في إدارة الانتخابات النيابية”.
وقال: “ثمة تفاهم وتعاون مع الرئيس عون لأن الموضوع هو إنقاذ الوطن. واتفقنا على وضع النقاط الخلافية جانبا إلى حين الوصول إلى الصيغة شبه النهائية. ولا أقبل أن يفرض عليَّ أحد وزيرا ولكن لا اسمي وزيرا استفزازيا”.
وردا على سؤال عن تمسك رئيس الجمهورية بالثلث المعطل، أجاب ميقاتي: “لم يفاتحني فخامة الرئيس حتى الآن بموضوع الثلث المعطل وأنا أريد التعاون ضمن السقف الوطني”.
وفي سياق آخر، أكد ميقاتي أنه “لمس اهتماما دوليا بعدم انهيار لبنان لأن هذه القنبلة ستكون في كل المنطقة والمطلوب وقف هذا الانهيار ودعم نهضة لبنان”.
ومع هذا، لفت الرئيس المكلف إلى أنه “أكد للرئيس عون موافقته الكاملة على إجراء التدقيق الجنائي في كل الوزارات ومؤسسات الدولة، وقال: “لن نغطي أي مرتكب”.
وردا على سؤال في شأن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قال ميقاتي: “اذا كان ثمة إثبات لأيّ ارتكاب على حاكم مصرف لبنان فيجب أن يحاسب وفق القانون وأنا لا أغطيه”
وعن انفجار 4 آب قال ميقاتي: “4 آب هي جريمة العصر واليوم هي قيد التحقيق والمحقق العدلي له صدقية ومناقبية ونحن علينا نقدم كل الدعم له وأنا مع رفع كل الحصانات وسأوقع مع كتلتي على اقتراح الرئيس الحريري، وأنا مع رفع كل الحصانات من أي نوع كانت في موضوع انفجار مرفأ بيروت”.
وتابع ردا على سؤال: “نريد أن نعرف كل الحقيقة في موضوع 4 آب وأنا سأوقع على اقتراح القانون الذي قدمه تيار المستقبل المتعلق برفع الحصانات”.
وأشار ميقاتي الى انه “سيكون ثمة مؤتمر بدعوة من فرنسا في 4 آب لدعم لبنان كما وسيكون ثمة مؤتمر في أواخر أيلول وسيكون أوسع ونأمل في أن تكون ثمة حكومة تزامنا مع المؤتمر الثاني، مؤكدا انه لمس اهتماما دوليا بعدم انهيار لبنان لأن هذه القنبلة ستكون في كل المنطقة والمطلوب وقف هذا الانهيار ودعم نهضة لبنان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام