لفت النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم خلال تلاوته بيان القمة الروحية المسيحية الى ان القمة اكت تمسكها بتعزيز الوحدة الوطنية بالمواطنة لمواجهة المعضلات التي يعاني منها لبنان، مشدداً على ضرورة “اعطاء اولوية قصوى لانتخاب رئيس بموجب الدستور، وما نتج عن الفراغ من تبعات خطيرة على كل مؤسسات الدولة”.
واوضح مظلوم أن “الاباء ناشدوا المسؤولين في لبنان ايلاء مسألة البيئة اهمية كبرى، اذ يشكل اهمالها خطرا على صحة المواطنين، وعلى المعنيين بالشأن العام محابهة الازمة الاقتصادية المتفاقمة والتي تطال معظم المواطنين لا سيما الشباب الذيين لا يجدون سبيلا الا عبر الهجرة”، لافتاً الى أن “المجتمعين ذكّروا بضرورة العمل للخروج من الارباك الحاصل بعلاقات لبنان بعدد من الدول العربية، كما أعربوا عن رفضهم للحرب التي فرضت على عدد من الدول منذ سنوات لا سيما في سوريا والعراق، وذلك عبر تغذية الجماعات الارهابية بالمال والسلاح والتغطية الاعلامية، رافضين الكلام عن اعادة ترسيم الحدود في هذه البلدان”.
وأشار الى ان “الاباء ناشدوا جميع المسؤولين العمل الجدي لدرء خطر الارهاب ودعم الجيش اللبناني، ونددوا بشدة بإقتلاع المسيحيين وغيرهم من المجموعات من العراق وسوريا”، داعين المجتمع الدولي الى حل المعارك في المنطقة لا سيما في سوريا والعراق التي ادت الى نزوح مليون ونصف مليون سوري الى لبنان بالاضافة الى النازحين من العراق واللاجئين السوريين، وهذا ما يزيد ازمة لبنان لانه لا يملك العيش الكريم لهؤلاء”.
واكد ان “الحل السياسي هو الوحيد المتوخى لعودة النازحين الى ديارهم، ولبنان بحاجة الى دعم دولي لمواجهة هذه المعضلة، فالكنيسة ستبذل جهدها للمحافظة على العيش معا مسيحيين ومسلمين مع الحفاظ على حقوق المواطنين وواجباتهم”، كما دعا الاباء الى تفعيل الحضور المسيحي في الشرق الاوسط”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام