اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله أن “الإنفجار بات قدراً ولا يمكن الهروب منه، وهذا بلسان كافة السياسيين في لبنان، ونحن مقبلون على مكان سيء جدا، إذا لم نخرج من الطائفية بالأداء السياسي فلا يمكن أن نُخرج لبنان مما هو فيه، وحتى إذا أردنا تشكيل حكومة جديدة على القواعد الطائفية سنواجه نفس العقبات، وقد لا نتمكن من تشكيل الحكومة من الآن وحتى الإنتخابات القادمة وما يمكن أن يطيح بها و بانتخابات رئاسة الجمهورية، لذلك يجب أن نستيقظ، وسنستيقظ في نهاية المطاف لكن نأمل أن تكون الكلفة قابلة للتحمل، حيث بدأنا برؤية المشاهد المؤلمة من أب يحمل طفلته المتوفاة بسبب فقدان الدواء وغيرها من المشاهد”.
كلام النائب نصرالله جاء خلال لقاء عقده مع عدد من المعلمين والمعلمات ومجلس الأهل في مدرسة سحمر الرسمية الفرع الإنكليزي، حيث قام بتفقد المدرسة والإطلاع على وضعها وحاجاتها ومطالب المعلمين فيها، بالاضافة إلى التحديات التي واجهت العام الدراسي والمستقبلية منها.
نصر الله قال”سنبقى نسعى ونحاول مهما كانت المعوقات إلى أن ننجح، للوصول إلى تشكيل حكومة، وهي مهمة صعبة لكن الأصعب الخروج من المأزق الاقتصادي وترييح البلد من خلال وضع خطة اقتصادية صحيحة واعدة وعلمية تحصل على ثقة المجتمع الدولي بشقيه الشرقي والغربي وما بينهما، وتحصل على ثقة اللبنانيين، المطلوب خطة إقتصادية واعدة والأمر ليس بالسهل، هي خطوة صعبة جدا جدا لأن أدبيات السياسيين ذوي الشأن في لبنان لم تنح منحى التخطيط الإستراتيجي على المستوى الإقتصادي”.
وتابع نصر الله” على المستوى الإقتصادي نسمع فقط التحول من الإقتصاد الريعي إلى الإقتصاد الإنتاجي وهو القدر الذي يمكن أن يخلصنا مما نحن فيه ولكن هذا لا نسمعه إلى على لسان خبراء الإقتصاد ولا نسمعه على لسان السياسيين، يجب أن نسمع هذا من السياسيين خاصة رئيس الحكومة القادم وأننا سننتقل من الإقتصاد الريعي إلى الإقتصاد الإنتاجي ونبدأ بتشجيع الزراعة والصناعة والسياحة والتجارة وهذا يؤهلنا لأن نستعيد السيطرة على الوضع “.
نصرالله حذر من العواقب الكبيرة التي ستواجه لبنان والشعب اللبناني في حال عدم تشكيل حكومة بشكل سريع، واعتبر أن هذا الأمر يشكل خطراً على الإنتخابات، لأنه وفي حال عدم تشكيل حكومة وبقي الوضع الإقتصادي متدحرج بهذا الشكل، فحينها كم سيبلغ الدولار؟، وماذا عن الشارع والناس؟، حينها على لبنان السلام.
المصدر: موقع المنار